حكومة الأسد تنفي وجود عالقين على الحدود اللبنانية بسبب 100 دولار
نفى مدير إدارة الهجرة والجوازات التابعة لحكومة الأسد، ناجي النمير، وجود مواطنين سوريين عالقين على الحدود مع لبنان، لعدم تصريفهم 100 دولار قبل الدخول إلى الأراضي السورية.
وقال النمير إن “بعض الإشكالات واجهتنا في تنفيذ التعميم (تصريف 100%)، وعندما لا يحمل المواطنون المبلغ، يتم العرض علينا من قبل المعابر الحدودية لمعالجة الموضوع، ونقوم بدورنا بالاتصال بالجهات المعنية المختصة لمعالجته”.
وأضاف، خلال مقابلة مع “الإخبارية السورية” أمس السبت، أن “كل الأمور تتم معالجتها ولا يوجد أي عالق على الحدود (مع لبنان) ولا يوجد أي إشكال في تطبيق التعميم”.
وحاول النمير تخفيف حالة الاستياء والغضب التي أعقبت تصريحه قبل أيام، عندما أكد بأن أي مواطن لا يصرف 100 دولار يعود من حيث أتى، ولا يُسمح له بالدخول ويصبح اسمه عالق، “أي جالس على الحدود، يمارس حياته كالمعتاد، يأكل ويشرب، ريثما يستطيع جلب 100 دولار وعندها يسمح له بالدخول”.
وأثار التصريح ردود فعل غاضبة واستياء من قبل سوريين الذين طالبوا بإلغاء القرار، كوه حق أي سوري الدخول إلى بلده دون منعه بحسب ما نص الدستور.
وطالب رئيس المجموعة الاقتصادية السورية، محمد الجبالي، حكومة الأسد بإلغاء قرار تصريف الـ 100 دولار.
وقال إن “بلدنا سوريا التي فتحت الحدود لكل لاجئ عربي غني أو فقير مرت بلده بأزمة، هل يعقل أنها تغلق أبوابها لأهلها ومواطنيها الذين لا يملكون المال، بالتأكيد كل مقتدر يصرف الـ 100 دولار ولا يتأخر ساعة “.
من جهته نفى وزير المالية في حكومة الأسد، كنان ياغي، ما يتم تداوله عبر بعض المواقع الالكترونية ووسائط التواصل الاجتماعي، حول إلغاء القرار.
وأكد ياغي، لـ”الوطن أونلاين”، عدم صدور أي قرار رسمي حتى الآن بإلغاء تصريف المئة دولار، أو وجود دراسة لإلغائه في الوزارة.
وكان النمير أعلن، الأسبوع الماضي، أن “عدد الذين صرفوا الـ 100 دولار أو ما يعادلها من القطع الأجنبي المعتمدة لدى المصرف المركزي، من السوريين القادمين إلى سورية قبل دخولهم البلاد، بلغ 14210 سوريين خلال الشهر الحالي”.
وبلغت قيمة الأموال التي صرفت على الحدود السورية، ودخلت حساب مصرف سورية المركزي، مليون و42 ألف ومئة دولار أمريكي.