أعلن مجلس الوزراء في حكومة الأسد عن موافقته على إعادة تشغيل مطاري حلب واللاذقية الدوليين، إلى جانب تفعيل مطار القامشلي.
وذكرت وزارة النقل في حكومة النظام، عبر حسابها الرسمي في “فيس بوك”، اليوم الثلاثاء، أن مجلس الوزراء صادق على إعادة تشغيل مطاري حلب واللاذقية اعتباراً من يوم الاثنين المقبل، وذلك عقب سنوات على خروجهما عن الخدمة.
في حين سيتم تفعيل مطار القامشلي اعتباراً من يوم الاثنين أيضاً ولغاية 10 يناير/ كانون الثاني المقبل، بمعدل 4 رحلات خلال هذه الفترة.
ولم تذكر وزارة النقل تفاصيل أوفى حول الرحلات الجوية التي ستنطلق من مطاري حلب واللاذقية الدوليين، وآلية عملهما، خاصة في ظل تفشي فيروس “كورونا” وإجراءات الحظر التي تتبعها دول عدة حول العالم.
وكانت وزارة النقل في حكومة الأسد أعلنت، الأسبوع الماضي، عن جاهزية مطار حلب الدولي لاستقبال الرحلات، بعد قرابة عام على تأهيله ووضعه في الخدمة، حسب رواية النظام.
وأجرى وزير النقل في حكومة النظام، زهير خزيّم، زيارة إلى مطار حلب أعلن خلالها عن جاهزية المطار الفنية والتشغيلية لتفعيل الرحلات المدنية مجدداً، مشيراً إلى مساعٍ وتنسيقات لتشغيل المطار خلال الفترة القريبة القادمة، وذلك بعد 8 سنوات على توقفه عن العمل.
وروج النظام سابقاً لتأهيل مطار حلب ودخوله في الخدمة، معلناً عن رحلات جوية داخلية وخارجية، إلا أن الرحلات المعلن عنها لم تتم لأسباب مجهولة.
وكان نظام الأسد استعاد السيطرة على مطار حلب الدولي عام 2016، بعد عمليات واسعة وقصف وحصار خضع له ريف حلب الشرقي، إلا أنه لم يتمكن من إعادة تفعيله، بسبب التكلفة المادية وسيطرة الفصائل على قرى وبلدات قريبة من المطار.
أما مطار اللاذقية الدولي توقف عن العمل أيضاً عام 2015، وقام بتحويل رحلاته إلى مطار دمشق الدولي، عقب التدخل العسكري الروسي في سورية، واستخدام روسيا مطار حميميم في ريف اللاذقية للأعمال الجوية العسكرية.
في حين خصص النظام، خلال الأشهر الماضية، مطار القامشلي الدولي للرحلات الداخلية القادمة عبر دمشق فقط، إلا أن محافظة الحسكة أعلنت، الأسبوع الماضي، عن استئناف الرحلات الخارجية من مطار بيروت إلى مطار القامشلي وبالعكس، مطلع العام المقبل.
وشهدت حركة الطيران المدني تراجعاً كبيراً في سورية، خلال السنوات التسع الماضية، بسبب قطع معظم دول العالم علاقاتها مع نظام الأسد، إلى جانب العمليات العسكرية التي أدت لخروج معظم المطارات عن الخدمة، خاصة مطار حلب الدولي الذي شهد دماراً في أجزاء منه، إلى جانب تدمير الأحياء المحيطة به.
ولا توجد إحصائيات رسمية جديدة حول خسائر قطاع الطيران المدني في سورية، وتعود آخر إحصائية إلى عام 2017، حين صرح وزير النقل السوري السابق علي حمود أن خسائر قطاع النقل الجوي بلغت 1055 مليون دولار بين عامي 2011 و2017، مشيراً إلى أن عائدات هذا القطاع انخفضت بنسبة 95%.