أعلنت حكومة النظام عن البدء بتطبيق نظام “توطين المخابز”، في مدينة دمشق وريفها، اعتباراً من اليوم الثلاثاء.
وقالت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في بيان لها، اليوم، إن المواطن الذي صدرت بطاقته الذكية من ريف دمشق يشتري الخبز من مخابز الريف حصراً، أما من كانت بطاقته صادرة من مدينة دمشق فيشتري الخبز من مخابز المدينة.
وأوضح البيان أن الشراء من المعتمدين مفتوح لحاملي البطاقات الصادرة من الريف والمدينة.
وجاء فيه أن: “توزيع الشراء من المخابز على الجغرافية وعدد سكان كل حي ومنطقة سكنيّة هو الضمان الوحيد لحصول المواطنين على خبزهم بسهولة، والقضاء على ظاهرة الاتجار بالخبز في الشوارع وبيعه بأسعار مرتفعة”، مضيفاً أن “مخابز الريف والمدينة تكفي لتخديم أبنائهما”.
وكانت محافظة ريف دمشق أعلنت، في فبراير/ شباط الماضي، البدء بتنفيذ آلية “توطين الخبز” كتجربة أولية، بعد أشهر من التصريحات والمواقف، إلا أن لم يتم تطبيقها بشكل رسمي حتى اليوم.
ويُقصد بـ “توطين الخبز”، تثبيت نقاط بيع محددة لكل “بطاقة ذكية”، بحيث يخصص لكل شخص نقطة بيع محددة في المكان الذي يسكنه.
وتهدف هذه الآلية، حسب وزارة التجارة، إلى “ضمان حصول المواطن على المادة بكل يسر من نقطة البيع المرتبط معها، وحفظ حقه من المادة، وإنهاء مظاهر الازدحام الحاصلة عند الأفران، وضبط عملها وكميات الطحين الموردة إليها، ومنع التلاعب ببيع المادة”.
إلا أن بعض المواطنين عبروا عن استيائهم من صدور هذا القرار، خاصة أولئك الذي يعيشون في ريف دمشق بينما بطاقاتهم صادرة من مدينة دمشق، أو العكس، إذ يتطلب تبديل البطاقات وقتاً طويلاً قد يصل إلى خمسة أشهر.
وتعيش مناطق سيطرة النظام أزمة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة، تتمثل بارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق، بما فيها مادة الخبز، وعدم تناسبها مع القدرة الشرائية للمواطنين، نتيجة انخفاض قيمة الأجور والرواتب.
وكانت حكومة الأسد استبعدت قبل أشهر فئات معينة من الدعم الحكومي لبعض المواد الأساسية، بما فيها الخبز والغاز والمازوت والبنزين وغيرها، حيث أصبحت ربطة الخبز للشرائح المستبعدة من الدعم بـ 1300 ليرة سورية، بعد أن كانت تباع بـ 200 ليرة لسعر الدعم.