أعلن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، عمرو سالم، عن لجنة اقتصادية مصغرة، مهمتها إيجاد حلول لتمويل “مصرف سورية المركزي”.
وقال سالم لإذاعة “شام اف ام” المحلية، اليوم الثلاثاء، إن اللجنة تشمل وزير التجارة ووزير الاقتصاد وحاكم المصرف، مشيراً إلى أنه تم إقرارها اليوم من قبل مجلس الوزراء.
ومهمة اللجنة هي تقديم مقترحات للمصرف المركزي فيما يخص تمويل المستوردات، التي تشكل العبء الأكبر وتتسبب بارتفاع الأسعار في الأسواق، بحسب وزير النظام.
وأضاف: “نعمل على التوصل لإيجاد حلول لتخفيف التكاليف وبالتالي تخفيض الأسعار”.
ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه النظام من أزمة اقتصادية كبيرة، نتيجة عدم توفر المشتقات النفطية والمحروقات، ما انعكس سلباً على الأوضاع المعيشية وتسبب بانخفاض قيمة الليرة السورية التي تخطت حاجز 6000 ليرة مقابل الدولار، وأدى لارتفاع الأسعار في الأسواق، وسط شخط شعبي.
وبحسب رواية النظام فإن أزمة المشتقات النفطية سببها العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، إلى جانب تأخر التوريدات النفطية لأكثر من 50 يوماً، والتي تأتي عادةً من إيران.
وبهذا الصدد قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، عمرو سالم، لـ “شام اف ام”، إن أزمة المشتقات النفطية والمحروقات في طريقها إلى الحل الدائم وجميع ما توقف سيعود، ولن تتكرر هذه الأزمة مرة أخرى، حسب قوله.
وأضاف: “يوجد ناقلات نفط قادمة إلى البلاد، ولكن بحاجة إلى 20 – 25 يوماً لتصل لأن هناك مسافات طويلة ستقطعها”.
وتابع: ” يجري العمل حالياً وفق الإمكانات المتاحة ومخزون الاحتياطي، على أن يتم الاستهلاك بشكل يناسب الوضع، بحيث لا تنفذ الكميات كاملة”.
“أقسى من سابقاتها”..سوريون يشكتون ظروفاً “لا تُحتمل” بسبب “أزمة المحروقات”
يُشار إلى أن الأزمة الحالية تسببت بتعطل الكثير من المهن بسبب عدم توفر المحروقات، من بينها الأفران الخاصة التي توقف 50 % منها عن العمل، و30% شبه تعمل، و20% تشتري المازوت بأسعار مرتفعة دون النظر إلى السعر، بحسب تصريح الرئيس الأسبق للجمعية الحرفية لصناعة الحلويا، بسام قلعجي لإذاعة “شام إف إم”.
فيما أعلنت حكومة النظام عن تعطيل الجهات الرسمية في سورية يومي الأحد 11 و18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بسبب عدم توفر المشتقات النفطية.
وحسب إجماع الكثير من السوريين، لا تشبه هذه الأزمة، الأزمات السابقة التي عصفت بهم، إذ تشهد البلاد منذ سنوات أزمة في توفر المحروقات والكهرباء، لكن الظروف الحالية “أشد وطأة”.