قرر مجلس الوزراء في حكومة النظام، اعتماد التوقيت الصيفي على مدار العام.
وخلال جلسته الأسبوعية بحضور رئيس الوزراء، حسين عرنوس، اليوم الثلاثاء، قرر المجلس إلغاء التوقيت الشتوي، الذي كان معمولاً به على مدى عقود في سورية.
#عاجل| #مجلس_الوزراء يقرر خلال جلسته الأسبوعية اليوم اعتماد التوقيت الصيفي على مدار العام وإلغاء التوقيت الشتوي
لمتابعة أخبار سانا على تلغرام— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) October 4, 2022
وجرت العادة أن يتم تأخير الساعة 60 دقيقة في سورية، مع دخول فصل الشتاء، والذي يصادف عادة في أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، ثم يُعاد تقديمها 60 دقيقة في مارس/ آذار من كل عام.
إلا أن القرار الصادر اليوم ألغى العمل بالنظام السابق، ونص على اعتماد التوقيت الصيفي بشكل دائم.
أسباب أولية للقرار
يرى الباحث الاقتصادي في مركز “عمران للدراسات”، مناف قومان، أن فكرة اعتماد التوقيت الصيفي بشكل دائم، هي فكرة اعتمدتها دول عدة خلال السنوات الماضية، لتقليل استهلاك الطاقة والمحافظة على الإنتاجية في العمل”.
وأضاف في حديثه لـ “السورية نت” أن “حكومة النظام، كغيرها من الحكومات، لجأت إلى هذا القرار من أجل تقليص استخدام الإضاءة والتدفئة في الشركات والمكاتب والمحال والمؤسسات الحكومية، ما يسهم بالحد من النفقات، ويؤثر بشكل كبير على الحسابات التجارية للحكومات والشركات وربحيتها”.
وبحسب قومان، فإن حكومة النظام تعاني من “عجز في تأمين الطاقة، خاصة الكهرباء والمحروقات، وبالتالي من صالحها اتخاذ أي قرار يُسهم بتخفيف الأعباء على نفسها”.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة محروقات منذ سنوات، زادت حدتها خلال الأشهر الأخيرة، حيث يجد المواطنون صعوبة في توفير البنزين والمازوت وغيرها من المشتقات النفطية، إلى جانب انعكاس ذلك على قطاع الكهرباء عبر زيادة ساعات التقنين.
وكان النظام تحدث في يونيو/ حزيران الماضي، عن انفراجات قريبة لأزمة المحروقات في مناطق سيطرته، عقب وصول ناقلتين من النفط الإيراني إلى بانياس، إلا أن المواطنين لم يلتمسوا أي فوارق بهذا الخصوص.
يُشار إلى أن دول أوروبية عدة اعتمدت خلال السنوات الماضية، التوقيت الصيفي على مدار العام، إلى جانب تركيا التي اتخذت هذا القرار عام 2017، بهدف توفير الطاقة والاستفادة من ضوء الشمس قدر الإمكان.