انضمت ست دول جديدة إلى مجموعة “بريكس” العالمية، التي تقودها روسيا والصين، بحسب ما أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل بامابوزا، اليوم الخميس.
وقال بامابوزا، خلال قمة المجموعة في جنوب إفريقيا، إن كلاً من السعودية ومصر والإمارات وإيران والأرجنتين وإثيوبيا، وافقت على الانضمام للحلف، بعد دعوة رسمية من قادة المجموعة.
وكانت المجموعة تضم قبل هذا التوسع كلاً من الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا.
ليرتفع عدد أعضائها إلى 11 دولة، بعد انضمام الدول الجديدة.
ربع الاقتصاد العالمي
بحسب رئيس جنوب إفريقيا، فإن عضوية الدول الست سوف تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من يناير/ كانون الثاني 2024.
وتمثل الدول الأعضاء في “بريكس” 23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، كما أنها تضم أكثر من ثلث سكان العالم، بواقع 3 مليارات نسمة.
ومع ذلك، يرى محللون أن المجموعة لا تزال “غير متجانسة”، بسبب توزع الدول الأعضاء على أربع قارات، إضافة إلى تباين الأداء الاقتصادي لتلك الدول.
لكن رئيس جنوب إفريقيا قال إن القمة التي تستضيفها بلاده في الفترة بين 22 و24 أغسطس/ آب الجاري توصلت لاتفاق حول مبادئ ومعايير عملية التوسيع.
وتعليقاً على التوسع الجديد، قال رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، إن إضافة أعضاء جدد للمجموعة “سيزيد من قوتها كمنظمة وسيعطي جهودنا المشتركة زخماً جديداً”.
في حين علق الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على انضمام بلاده، بقوله: “أثمن إعلان تجمع بريكس عن دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتباراً من يناير 2024”.
مضيفاً: “نعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها جميعاً علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة” خاصة في المجال الاقتصادي.
من جانبه، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن مجموعة “بريكس” لا تتنافس مع أحد.
مضيفاً: “لكن هناك دولاً تخشى تأسيس نظام عالمي جديد من أجل احتواء مراكز جديدة مستقلة للتنمية حول العالم”.
إلا أن صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية اعتبرت أن توسيع الحلف يشير إلى عدم إحراز تقدم في تعميق المجموعة بصيغتها القديمة.
وأضافت في تقرير لها أنه بالرغم من أن الدول السابقة تمثل ربع الناتج المحلي العالمي، إلا أن لديها مصالح متباينة تتراوح بين صعود الصين كقوة عظمى عالمية، ووضع البرازيل كمصدر للزراعة، وعدم الانحياز في الهند.
واعتبرت أن بعض الأعضاء الجدد، وأبرزهم السعودية وإيران، يملكون تاريخاً من العلاقات المضطربة.
الأمر الذي “لا يحمل أي أمل يذكر باتخاذ إجراء متماسك يتجاوز تعزيز تمثيل الشرق الأوسط وإفريقيا في الكتلة”، حسب الصحيفة.
ما هي “بريكس”؟ وما هدفها؟
تأسست مجموعة “بريكس” عام 2006، بهدف تشكيل حلف منافس بديلاً عن “الهيمنة الاقتصادية” الغريبة.
إلا أن أول اجتماع لها انعقد عام 2009، وضم حينها روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا.
ومنذ ذلك الحين حافظت المجموعة على عضوية خمس دول فقط.
لكن خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، قال مندوب جنوب أفريقيا في المجموعة، أنيل سوكلال، إن 22 دولة تواصلت رسمياً مع دول بريكس لتصبح عضواً بشكل كامل”.
وأضاف أن هناك 22 دولة أخرى سألت على نحو غير رسمي عن الانضمام للمجموعة.
وتصنف المجموعة نفسها بعيداً عن “التحالف السياسي”، باعتبارها “تكتل اقتصادي” خارج إطار مجموعة السبع (G7).
وتسعى المجموعة ضمن أهدافها لأن تنافس اقتصادات الدول الأعضاء فيها، اقتصاد أغنى دول العالم حالياً بحلول عام 2050.
إلا أنه وبعد الحرب الروسية على أوكرانيا، رأى محللون أن بوتين يسعى لتحقيق اصطفاف سياسي لجانبه، بوجه الدول الغربية التي تعارض حربه على أوكرانيا وتفرض عقوبات عليه.