“حماس” تلتقي الأسد في دمشق وتعلن “طي الماضي”
وصل وفد حركة “حماس” إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الأربعاء، في زيارة هي الأولى له، منذ انقطاع العلاقات قبل أكثر من 10 سنوات.
وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، استقبل وفد “حماس” ضمن وفد يضم ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وعقد رئيس وفد “حماس” خليل الحية، مؤتمراً صحفياً عقب لقائه الأسد، قال فيه إن هذا اللقاء هو “يوم مجيد” بالنسبة للحركة، ومنه ستستأنف “حماس” حضورها في سورية.
وأضاف: “نحن نطوي أي فعل فردي لم تقره قيادة حماس، واتفقنا مع الرئيس الأسد على طي صفحة الماضي”.
وبحسب الحية، فإن “حماس” لم تسمع من أي دولة أبلغتها قرار العودة إلى سورية أي اعتراض، بما في ذلك تركيا وقطر حسب قوله.
وتابع: “اتخذنا قرار العودة إلى سورية بمفردنا ولم نستشر أحداً ولم نكن لنتراجع لو رفض أي طرف ذلك”.
نائب قائد #حركة_حماس في #غزة خليل الحية من #دمشق بعد لقائه الرئيس السوري: لقاؤنا مع الأسد هو يوم مجيد ومنه نستأنف حضورنا في #سوريا والعمل معها دعماً لشعبنا ولاستقرار سوريا.#فلسطين pic.twitter.com/iszlXLKotP
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 19, 2022
وكان الأمين العام لـ”جبهة النضال الشعبي”، خالد عبد المجيد، قال لوكالة “فرانس برس” إن وفد “حماس” وصل إلى دمشق، اليوم الأربعاء، في زيارة تستمر ليومين، يلتقي خلالها الوفد رئيس النظام السوري ومسؤولين سوريين.
ويترأس وفد “حماس” رئيس مكتب العلاقات العربية- العربية في الحركة، خليل الحية، إلى جانب أعضاء آخرين، التقوا الأسد ضمن وفد يضم 10 قادة من الفصائل مثّلوا جهات فلسطينية عدة.
ومن المتوقع أن تعيد “حماس” فتح مكتبها في دمشق، إذ قال رئيس الوفد خليل الحية خلال المؤتمر الصحفي: “سنكمل مستقبلاً ترتيباتنا مع الأخوة السوريين حول موضوع البقاء في دمشق”.
وأضاف: “نتمنى أن يكون اللقاء اليوم فاتحة خير وصفحة جديدة من العلاقات مع دمشق طال انتظارها”.
و كانت “حماس” قد أصدرت بياناً، الشهر الماضي، دون مقدمات، دعت فيه للمصالحة و”بناء وتطوير العلاقات” مع نظام الأسد.
ويعتبر نظام الأسد من أبرز الداعمين السابقين للحركة، إلا أنه بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011 غادر مكتبها السياسي دمشق إلى الدوحة، واتبع سياسة النأي بالنفس، ثم نقل مقره إلى بيروت بعد القطيعة العربية لقطر.
وبالحديث عن إعادة العلاقات بين “حماس” والنظام، قسّم الأخير الحركة إلى جناحين، مؤكداً أن الزيارة التي يجريها وفد “حماس” إلى دمشق ستكون من جانب “الجناح المقاوم” وليس “الإخواني”، حسب صحيفة “الوطن”.