“حماية المستهلك” بحكومة الأسد ترفع سعر الخبز المدعوم للضعف
رفعت حكومة نظام الأسد، مساء اليوم الخميس، سعر الخبز المدعوم، للضعف، في قفزة كبيرة بثمن السلعة الأساسية للمواطن، والتي كان مسؤولو النظام يؤكدون دائماً أنها “خط أحمر”.
ونقلت وكالة أنباء النظام(سانا)، عن “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك”، أن “سعر مبيع كيلوغرام الخبز المدعوم دون كيس للمستهلك(صار) بمبلغ 75 ليرة سورية، وسعر الربطة 1100 غرام ضمن كيس نايلون بـ 100 ليرة سورية وذلك عند البيع للمعتمدين والمستهلكين من منفذ البيع بالمخبز”.
وكان سعر ربطة الخبز في سورية، 15 ليرة سورية، قبل أن يصبح 25 ليرة سورية سنة 2014، ثم 35 بداية السنة التالية.
ومع نهاية سنة 2015، رفعت حكومة النظام سعر ربطة الخبز لـ50 ليرة سورية، حيث بقي سعرها ثابتاً، حتى مساء اليوم الخميس، إذ صدر قرارٌ برفع السعر للضعف مباشرة.
ووفق البيان الذي صدر اليوم، عن “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” في حكومة النظام، فإن الوزارة حددت “أيضاً سعر مبيع طن الطحين المدعوم بمبلغ 40 ألف ليرة سورية وذلك نظراً للصعوبات التي تواجهها الدولة في توفير المادة وارتفاع قيمتها وتكاليف شحنها”.
وكان مسؤولون في حكومة الأسد، قد ألمحوا قبل ثلاثة أيام، إلى إمكانية رفع سعر ربطة الخبز، تماشياً مع سياسة رفع الأسعار والدعم عن المواد الأساسية.
إذ و خلال اجتماع لمجلس اتحاد العام لنقابات العمال، الاثنين الماضي، و بحضور رئيس حكومة الأسد، حسين عرنوس، قال الأخير، إن حكومته اشترت 690 ألف طن من القمح منها 300 ألف طن موجود في الحسكة، مشيراً إلى أن طن القمح يكلف 280 دولاراً (672 ألف ليرة سورية).
ولدى حديثه عن إمكانية رفع سعر الخبز، أكد عرنوس أن “الرغيف خط أحمر ولن يمس إلا في الحدود البسيطة”، في إشارة إلى إمكانية رفع سعره.
الخبز بعد المحروقات
وقبل أقل من أسبوعين، رفعت حكومة النظام، سعر البنزين المدعوم، حيث أصبح ثمن الليتر 450 ليرة سورية، بعدما كان يُباع بـ250 ليرة سورية.
وكذلك ارتفع سعر البنزين(95 أوكتان) من 450 ليرة سورية، لـ650، بالتزامن مع رفع سعر ليتر المازوت للقطاعين التجاري والصناعي من 296 ليرة سورية، إلى 650 ليرة.
وكان وزير “التجارة الداخلية وحماية المستهلك”، طلال البرازي، قد أيّدَ بداية الشهر الحالي، اقتراحاً قال إن “بعض أعضاء مجلس الشعب تقدموا به”، لرفع سعر البنزين.
واعتبر الوزير في حكومة الأسد، إنه “إذا تم طرح (الاقتراح) في الحكومة فسوف أؤيده”، قائلاً إن “الطريق الوحيد لحل مشكلة البنزين بأن تتحمل الطبقة التي تمتلك سيارات زيادة سعره، في حين لا يتأثر المواطن الذي يقع راتبه تحت ال70 ألفاً، وأن تتم مساعدته في مكان آخر ضمن تعويضاتنا”.
والبرازي الذي استلم هذه الوزارة، في مايو/أيار الماضي، بعدما كان يشغل منصب وزارة حمص، من مؤيدي رفع الدعم عن بعض السلع، لتخفيف الضغط الاقتصادي على حكومته.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية، أزمة خبز حادة، في المناطق التي يديرها نظام الأسد، خاصة العاصمة دمشق.
وأتت أزمة الخبز الذي ارتفع سعره اليوم، بعد أيام من أزمة مماثلة للمحروقات التي ارتفع سعرها الاسبوع الماضي.