“تحرير الشام” توضح هدف الانتشار الأمني في إدلب
أوضحت “هيئة تحرير الشام”، اليوم الأحد، سبب الانتشار الأمني الواسع لعناصرها في مدينة إدلب والطريق العام “إدلب-باب الهوى”، خلال اليومين الماضيين.
وأرجع القيادي في الجهاز الأمني للهيئة، ضياء الدين العمر، بحسب شبكة “إباء” التابعة للهيئة، سبب الانتشار إلى “ملاحقة الخلايا” في المنطقة.
وقال العمر إنه “بعد انتشار عناصرنا، قام الجهاز الأمني في تحرير الشام فجر السبت بحملة أمنية واسعة، طالت عدة مناطق لملاحقة الخلايا التي تقف خلف عمليات الاحتطاب، التي وقعت في الآونة الأخيرة وطالت العديد من الفصائل”.
ومصطلح “الاحتطاب” معروف بين “الجماعات الجهادية المتطرفة” ويعرف بأنه “تبرير فقهي وإضفاء للشرعية لعمليات النهب وسرقة الأموال والقتل التي تقوم بها”.
وأضاف العمر أن “الحملة جاءت هذه الحملة بعد عدة مطالبات من الأهالي والفصائل لضبط الأمن، ومن باب أداء واجبنا تجاه أهلنا في المحرر على أكمل وجه”.
وتوعد العمر بـ”الضرب من حديد، على كل من تسول له نفسه العبث بأمن المحرر وأهله وأمانهم”.
وأعلنت الهيئة، أمس السبت، إغلاق الطرق المؤدية إلى أسواق وداخل مدينة إدلب، “حفاظاً على سلامة الأهالي ومنعاً للازدحام.
وتشهد إدلب بشكل حالات متكررة من عمليات الخطف والسرقة من جهات مجهولة.
وتحاول “تحرير الشام” تحسين صورتها أمام الأهالي، بعد توتر الأسبوع الماضي، نتيجة محاولتها فتح معبر تجاري مع نظام الأسد، وما رافق ذلك من مظاهرات ومقتل مدني جراء إطلاق عناصر الهيئة النار.
وعقب ذلك خرجت مظاهرات ضد الهيئة، في عدة مناطق بريف إدلب وريف حلب الغربي، مرددة هتافات ضد القائد العام، أبو محمد الجولاني.
وظهر الجولاني، خلال اليومين الماضيين، مرتين بهدف محاولته التقرب من الأهالي، الأولى كانت في أحد المخيمات في إدلب، قالت الهيئة أنه استمع لمطالبهم وتسجيل احتياجاتهم.
والظهور الثاني كان خلال اجتماع مع شيوخ العشائر، أمس السبت، من أجل مناقشة شؤون المنطقة، بحسب صور نشرتها الهيئة.
وتعتبر “هيئة تحرير الشام” الجهة الفاعلة والنافذة في محافظة إدلب، إذ تفرض سيطرتها على جميع المدن والمناطق، عسكرياً وإدارياً.
ويأتي ما سبق في ظل التطورات التي تشهدها محافظة إدلب في الوقت الحالي، إن كان من جهة تسيير الدوريات المشتركة التركية- الروسية على الطريق الدولي، أو مع الحديث الذي يدور عن قرب حل “تحرير الشام” بشكل كامل، كخطوة تندرج في إطار حل نهائي قد تقبل عليه إدلب.