“حمل ثقيل” و”توقيت مقصود”..كيف علق سوريون بعد مقتل “القرشي”؟
أثار مقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو إبراهيم القرشي (عبد الله قرداش)، في محافظة إدلب شمال غربي سورية، ردود أفعال من ناشطين سوريين، خاصة أنه الزعيم الثاني للتنظيم الذي يقتل في المحافظة.
وكانت الولايات المتحدة قتلت في تشرين الأول عام 2019، الزعيم السابق أبو بكر البغدادي، بعملية إنزال مشابهة، ومشاركة قوات خاصة ومروحيات وطائرات مسيرة.
واعتبر الصحفي السوري، إبراهيم حميدي، أن “قتل الأمريكيين لزعيمي التنظيم في إدلب خلال أقل من ثلاث سنوات، حمل ثقيل على إدلب وأهلها ونازحيها”.
وتعتبر إدلب إلى جانب أرياف حلب حيث مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، آخر معقل لملايين السوريين الذين يدعمون الثورة ضد نظام بشار الأسد، وتضم هذه المناطق نحو 1300 مخيم، يتوزع بها مليون ونصف نازح.
حمل ثقيل على ادلب وأهلها ونازحيها، ان يقتل الاميركيون فيها زعيمان لـ "داعش" خلال اقل من 3 سنوات.
— Ibrahim Hamidi ابراهيم حميدي (@ibrahimhamidi) February 3, 2022
فيما يرى الصحفي، ماجد عبد النور، أنه “بمقتل القرشي، أوصلت أمريكا رسالتها بأن أحداث سجن غويران في الحسكة، قد خطط لها في إدلب، ولربما كان اختيار الزمان أمراً متعمداً”.
وكان عناصر من التنظيم اقتحموا في 20 كانون الثاني الماضي، سجن غويران جنوبي الحسكة، الواقع في مناطق سيطرة “قسد” المدعومة من التحالف الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة.
ولم تستطع “قسد” إعادة السيطرة عليه إلا بعد ستة أيام، مع أنباء وتقارير أفادت بهروب عناصر من التنظيم، ونجاحهم في الوصول إلى خلاياه المنتشرة في البادية السورية.
بمقتل زعيم تنظيم داعش الجديد في إدلب أوصلت أمريكا رسالتها أن أحداث سجن غويران قد خُطِطَ لها في إدلب، ولربما كان اختيار الزمان أمراً متعمداً، لعنة الله على داعش أينما حلّت حمّلتنا وزرها ووزر خرابها وقذارتها
— ماجد عبد النور (@Magedabdelnour1) February 3, 2022
بينما طرح ناشطون سوريون عبر “تويتر” تساؤلات حول سبب اختباء قادة التنظيم في إدلب، وكيفية كشفهم من قبل التحالف الدولي وعدم توجيه أي ضربة لقادة “تحرير الشام”، التي ما تزال مصنفة على لوائح “الإرهاب”.
وأشار الباحث عبد الوهاب عاصي في تغريدة له عبر “تويتر”، إلى تزامن عملية مقتل القرشي والبغدادي، مع إطلاق تركيا عملية عسكرية تحت اسم “نسر الشتاء”.
لاحظوا لاحظوا..
في تشرين الأول/ أكتوبر 2019 قتلت أمريكا زعيم داعش #البغدادي تزامناً مع إطلاق تركيا عملية #نبع_السلام!
وفي شباط/ فبراير 2022 قتلت أمريكا زعيم داعش #قرداش تزامناً مع إطلاق تركيا عملية #نسر_الشتاء! https://t.co/xZd13EeBgD— عبد الوهاب عاصي | Asi (@abdulwahhabAssi) February 3, 2022
ويوافق ناشطين نظرة عبد الوهاب عاصي، بأن أحد أهداف العملية الرئيسية هي إيصال رسائل إلى تركيا، التي تنتشر نقاطها على مختلف جغرافيا مناطق سيطرة المعارضة.
لكن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أشار في إعلانه مقتل البغدادي إلى دور تركيا في العملية، كما أن لطائرات أمريكية استهدفت “القرشي”، دخلت الأراضي السورية عبر تركيا حسب ناشطين، وهو ما لا يمكن أن يحدث دون تنسيق.
ووجد موالون لنظام الأسد في العملية فرصة لوصف مناطق إدلب، بأنها مركز لما سموه “الإرهاب العالمي”.
بعد مقتل البغدادي في 2019 قتل قرداش في 2022 وأصبح من الواضح للجميع أن مناطق سيطرة تنظيم جبهة النصرة والاحتلال التركية هي الملاذ الآمن لقادة الارهاب العالمي ويجب اعادتها لسلطة الحكومة السورية .
قناتي على تلغرام :https://t.co/JBCBs5cBrZ
#اطمة #syria #idlib #ادلب #سوريا pic.twitter.com/zbR2ktWSRl— محمد ضبع Mohamad Dabaa 🇸🇾 (@MohamadDaba9966) February 3, 2022
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعلن مقتل القرشي، في عملية الإنزال التي نفذتها القوات الأمريكية فجر اليوم.
قال بايدن، إن عبد الله قرداش الذي قتلته قوات أمريكية فجر اليوم بريف إدلب الشمالي، هو المُخطط لهجوم سجن الصناعة (غويران) قبل أسبوعين في محافظة الحسكة.
وقال بايدن في كلمة له من البيت الأبيض، عصر اليوم الخميس، إن القوات الأمريكية تمكنت من قتل عبد الله قرداش(القرشي) في إدلب الذي تولى قيادة التنظيم في 2019، بعد مقتل زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي.
وأضاف أن القرشي أشرف على عمليات التنظيم في مختلف مناطق العالم، وكان مسؤولاً عن هجوم سجن غويران، واستطاع تحرير “سجناء من داعش” في الحسكة.
وقال بايدن إن قرداش “قرر تفجير نفسه في الطابق الثالث بعد اقتراب قواتنا من المبنى”، مشيراً إلى “عدم استهداف زعيم التنظيم بهجوم جوي لعدم إحداث خسائر بشرية”.