خاص: استنفار طبي وإجراءات مشددة في إدلب لمواجهة “كورونا”
أعلنت “مديرية صحة إدلب” عن حزمة إجراءات ستطبقها في المحافظة، شمال غربي سورية، منعاً لانتشار فيروس “كورونا” المستجد، رغم عدم الإعلان رسمياً عن رصد أي حالة على الأراضي السورية.
وقال الدكتور يحيى نعمة، رئيس دائرة الرعاية الثانوية والثالثية في مديرية صحة إدلب، لموقع “السورية نت”، اليوم الثلاثاء، إن المديرية استنفرت بكامل كوادرها، وبدأت أولى الخطوات بنشر التوعية بين الأهالي، عن طريق توزيع بوسترات تتضمن بعض التعليمات والنصائح للوقاية من الفيروس.
وأشار نعمة إلى أن المديرية خصصت 4 مستشفيات في محافظة إدلب لاستقبال الحالات المصابة بفيروس “كورونا” فقط (في حال تم رصدها)، مشيراً إلى أن ذلك سيعقبه تأهب الكوادر الطبية وإغلاق كافة العيادات في المحافظة، باستثناء قسم الأطفال والنساء والجراحة.
ونوه رئيس دائرة العناية الثانوية في المديرية لـ “السورية نت” إلى أن الإعلان عن أي حالة مصابة بالفيروس شمال غربي سورية، سيكون عن طريق منظمة “ICU” المختصة بالترصد الوبائي.
مخيمات عزل للمصابين
تشمل حزمة الإجراءات التي أعلنت عنها مديرية صحة إدلب، إنشاء مخيمات للعزل المجتمعي، على أن تبدأ الجهات المختصة بتركيب أول المخيمات، غداً الأربعاء، في منطقة قريبة من حارم شمالي إدلب.
وقال الدكتور يحيى نعمة، رئيس دائرة الرعاية الثانوية والثالثية في مديرية صحة إدلب، إن المديرية راسلت الجهات المختصة للحصول على مواقع أخرى لإنشاء مخيمات مماثلة بين القرى والمدن والأرياف.
مهمة مخيمات العزل هي استقبال الحالات المصابة بفيروس “كورونا”، على أن يتم تقديم الرعاية البسيطة فيها، بحسب نعمة، مضيفاً “كما هو معلوم فإن 80% من المصابين بالفيروس المستجد لا يحتاجون لرعاية صحية، فقط يتم عزلهم لحين تعافيهم، فيما يحتاج 15% من المصابين لرعاية بسيطة، و5% منهم لرعاية مشددة”.
وبحسب نعمة أعدت مديرية صحة إدلب قائمة من الطلبات لمنظمة الصحة العالمية والجهات المانحة، تضم أسرّة العناية والمنافس وأجهزة الفحص وأجهزة الحرارة والمعقمات والمطهرات، التي يتوجب على الأهالي استخدامها للوقاية من الفيروس.
يُشار إلى أن مديرية الصحة عقدت اجتماعاً، أمس الاثنين، ضم مدراء المشافي في إدلب، وتمخض عنه سلسلة توصيات، ومن بينها إطلاق استمارة الفرز، التي ستُطبق في كافة النقاط الطبية والمستشفيات.
#مديرية_صحة_إدلب استضافت مديرية صحة #إدلب اجتماعاً موسعاً ضم معاون مدير الصحة ومدراء المشافي في المحافظة، إضافةً لمدير…
Posted by مديرية صحة إدلب – Idlib Health Directorate on Monday, March 16, 2020
ويُقصد باستمارة الفرز، حسبما أوضح الدكتور يحيى نعمة، أنه عند مراجعة أي مريض لأي مشفى سوف يتم تقييم الحالة عند باب المشفى، وفي حال وجدت عليه أعراض الإصابة بفيروس “كورونا”، يتم تحويله فوراً إلى فريق طبي مختص، ليتم بعدها تقصي حالته.
“الصحة العالمية” تبدأ إجراءاتها في إدلب
بدورها، أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) أنها ستبدأ بإجراء اختبارات للكشف عن فيروس “كورونا” شمال غربي سورية، خلال الأسبوع الجاري، معربةً عن قلقها من انتشار الفيروس في المنطقة، التي تضم أكثر من 3 ملايين نسمة.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة، ريك برينان، لوكالة “رويترز”: “نأمل أن تكون لدينا الأجهزة والاختبارات في وقت ما من الأسبوع الجاري، حتى نتمكن من بدء الاختبارات”، مضيفاً “نشعر بقلق بالغ، وكل الدول المحيطة لديها حالات موثقة”.
ولم يتم الإعلان عن أي حالة إصابة بفيروس “كورونا” على الأراضي السورية، حيث ينفي نظام الأسد باستمرار وجود إصابات في مناطق سيطرته، فيما لم تعلن المعارضة عن حالات في مناطق سيطرتها أيضاً.