فككت الفصائل السورية حواجزها على الأوتوستراد الدولي حلب- اللاذقية، المعروف بـ”M4″، وذلك قبل يوم من تطبيق أولى بنود اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، الموقع بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان والروسي، فلاديمير بوتين في موسكو.
وقال مصدر عسكري من إدلب لـ”السورية.نت” اليوم السبت، إن الفصائل أزالت جميع حواجزها على الطريق الدولي، منذ يوم أمس الجمعة، بما فيها الكتل الاسمنتية التي كانت قد نصبتها في السنوات الماضية.
وأضاف المصدر العسكري أن عربات للجيش التركي تفقدت الأوتوستراد الدولي اليوم، بكامله، وكان برفقتها جرافة لإزالة ما تبقى من الكتل الاسمنتية.
ولم تعلق فصائل المعارضة على اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، حتى الآن.
مبدئيا حصل #بوتن على ما يريده من إتفاق #إدلب الجديد مع #اردوغان، إذ لا انسحاب للجيش السوري، وسيبقى مسيطرا على طريق M5 فيما سيتم فتح طريق M4 في الجنوب والذي لم يدخله الجيش #سوريا بحراسة من دوريات مشتركة بين #تركيا و #روسيا . مع وقف عملية #درع_الربيع ولا عزاء ل #اللاجئين_السوريين pic.twitter.com/5yveesVeku
— يوسف الشريف yusuf Alsharif (@AlsharifSKY) March 5, 2020
ويأتي ما سبق قبل يوم من بدء تسيير الدوريات المشتركة الروسية والتركية، بموجب الاتفاق الموقع بين أردوغان وبوتين في موسكو.
ومن المقرر، وبحسب الاتفاق أن يشهد يوم غد الأحد أول تطبيق للبنود المتفق عليها، والمتمثلة بتسيير دوريات مشتركة بين الروس والأتراك على أوتوستراد حلب- اللاذقية، المعروف بـ”m4″.
وكان الرئيسان التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين قد أعلنا، الأسبوع الماضي، في مؤتمر صحفي بموسكو، عن اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب.
ونص الاتفاق، بحسب النص الذي نشرته وكالة “الأناضول” على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب، اعتباراً من منتصف ليل الخميس- الجمعة”.
وتضمن الاتفاق أيضاً: “إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي (إم 4)، و6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام”.
وفي الساعات الماضية قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم السبت، إن المفاوضات العسكرية مع تركيا حول الوضع في إدلب السورية “كانت بناءة”.
وأضافت أن نتائج المفاوضات “ستسمح بتطبيق كل الاتفاقات الخاصة بالمنطقة”.
وسبق ذلك حديث لوزير الدفاع التركي، خلوصي آكار قال فيه إن الوفدين التركي والروسي أجريا محادثات لمدة أربعة أيام، واصفا إياهاً بـ”الإيجابية”.
وأشار آكار إلى أنه سيتم إنشاء مراكز تنسيق مشتركة مع روسيا، ليتم من خلالها إدارة العمليات المشتركة في إدلب.
وأكد آكار: “هدفنا جعل وقف اطلاق النار في إدلب بشكل دائم (…) قمنا بدورنا بما يترتب علينا من أجل ذلك، والروس أظهروا موقفا بناءاً في هذا الخصوص”.