خامنئي لأردوغان: أي هجوم في شمال سورية سيضر تركيا والمنطقة
نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية، عن المرشد الأعلى “آية الله علي خامنئي”، قوله للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن توجيه ضربة عسكرية لشمال سورية، من شأنه أن “يزعزع استقرار المنطقة”.
وقال خامنئي، أن “أي ضربة عسكرية على شمال سورية ستلحق الضرر بتركيا والمنطقة برمتها، وستفيد الإرهابيين”.
وأضاف خلال استقباله أردوغان في طهران، اليوم الثلاثاء، أن “الحفاظ على وحدة الاراضي السورية أمر مهم للغاية، والهجوم العسكري في سورية سيصب في صالح الإرهابيين”. حسب وصفه.
وتابع: “نحن نعتبر أمن تركيا وحدودها أمننا، وأنتم اعتبروا أمن سورية أمنكم”.
والتقى الرئيس التركي، بالمرشد الإيراني، ضمن إطار زيارته الرسمية لطهران، وذكرت وكالة “الأناضول”، أن اللقاء عقد في مكتب خامنئي بعيداً عن عدسات وسائل الإعلام، ودام حوالي 40 دقيقة.
بوتين.. والأسد
وفي سياق متصل، كشف نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يتواصل مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد بعد زيارته إلى إيران.
وقال بوغدانوف في تصريحات لوكالة “سبوتنيك“: “التواصل لن يكون فقط مع الأسد، ولكن أيضاً مع القادة الآخرين”.
ومن المقرر أن يناقش القادة الثلاثة في طهران اليوم، الملف السوري بالتحديد، إضافة إلى قضايا إقليمية وعالمية.
ووصفت الخارجية الروسية القمة، في بيان لها الجمعة الفائتة، بأنها “ستكون حدثاً مهماً للغاية”.
وتجري روسيا وتركيا وإيران محادثات منذ سنوات بشأن الوضع في سورية، في إطار ما أطلق عليه “عملية أستانة للسلام”.
وفي هذا الإطار نقلت الأناضول عن أردوغان، قوله: “سنعيد تقييم مسار أستانة من جديد وتفعيله”.
#عاجل | أردوغان: سنعيد تقييم مسار أستانة (بخصوص سوريا) من جديد وتفعيله
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) July 19, 2022
وتأتي القمة، في الوقت الذي تهدد فيه تركيا بشن عملية عسكرية في شمال سورية، وسط احتمالية أن تستهدف منطقتي تل رفعت ومنبج في ريف حلب.
وكانت موسكو قد ناورت، خلال الأيام الماضية، في موقفها حيال التهديدات التركية، فيما اتجهت لإجراء اتصالات، على مستوى الرؤساء ووزراتي الخارجية والدفاع.
أما بالنسبة لإيران، فقد زار وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان العاصمة أنقرة من أجل بحث التهديدات وقضايا أخرى، وأتبع خطوته بزيارة إلى العاصمة السورية دمشق، حيث التقى رأس النظام السوري بشار الأسد، ووزير خارجيته فيصل المقداد.
ومن دمشق أبدى عبد اللهيان نية طهران لعب “دور الوساطة” بين تركيا والنظام السوري، من أجل إبعاد أي عمل عسكري من شأنه “أن يهدد وحدة الأراضي السورية”، حسب تعبيره.