نعى المرشد الأعلى في إيران، آية الله علي خامنئي مستشاراً قتل في سورية، واصفاً إياه بـ”الشجاع” الذي كان يقاتل من أجل الدفاع عن “المراقد المقدسة”.
والمستشار هو رضا صفدري، وبحسب ما قالت وكالة “فارس”، اليوم السبت فإنه قتل “في أثناء مهمة استشارية في الدفاع عن مراقد أهل البيت في سورية”.
وأضافت أن مراسم تشييعه بدأت مع ساعات الصباح في مدينة ميانه شمال غرب البلاد.
ونقلت الوكالة عن قائد “فيلق عاشوراء” التابع لـ”الحرس الثوري” قوله إن “الراية التي رفعها أمثال صفدري ستبقى شامخة وخفاقة على صعيد جغرافيا المقاومة، بهدف تعزيز الاستقرار والأمن في البلدان الإسلامية بالمنطقة”.
ودعمت إيران نظام الأسد بميليشيات أفغانية وإيرانية، منذ مطلع عام 2012.
وأسهمت بشكل كبير في سيطرة قواته على مساحات واسعة من يد فصائل المعارضة السورية، إلا أن طهران تنفي وجود مقاتلين لها أو قواعد عسكرية، وتصر على وجود مستشارين فقط.
قُتل المستشار الإيراني رضا صفدري بسوريا. ونعاه المرشد خامنئي، ووصفه ب"المستشار الشجاع"، الذي قُتل أثناء دفاعه عن المراقد المقدسة.
المستشار قتل في البادية، ما يعني أن الجغرافيا السورية كلها مراقد إيرانية من درعا إلى دير الزور. وبالتالي فإن حرب إيران ضد السوريين طائفية بلا جدال— Basheer Al Baker (@BasheerAlBaker) July 10, 2021
ولم تتضح المنطقة التي قتل فيها صفدري، في ظل ترجيحات عن مقتله في معارك البادية السورية، التي تخوضها قوات الأسد ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقبل أيام كانت شبكات محلية من شرق سورية قد تحدثت عن دخول الميليشيات الإيرانية على خط العمليات العسكرية في البادية، بعد انكفائها عن المشاركة في الأشهر الماضية.
كما يأتي مقتل المستشار الإيراني في ظل الضربات المتبادلة بين الميلشيات الإيرانية المنتشرة في شرق سورية وقوات التحالف الدولي المتمركزة في قواعد متفرقة، أبرزها قاعدة حل العمر النفطي.
یکی دیگر از قهرمانان آذربایجان آسمانی شد
مدافع حرم رضا صفدری از شهرستان میانه حین انجام عملیات مستشاری در کشور سوریه به درجه رفیع شهادت نائل گردید. pic.twitter.com/5yBHaDXsWF
— 🌹🇮🇷Behzad🇮🇷🌹 (@Behzad_731218) July 9, 2021
وتنتشر عدة ميليشيات إيرانية في ريف محافظة دير الزور، في كل من مدينتي الميادين والبوكمال والقرى والبلدات المحيطة بهما.
وتتبع هذه الميليشيات لـ”الحرس الثوري” الإيراني، وكانت قد تعرضت لمرات عديدة لقصف أمريكي وآخر إسرائيلي.
كما تنتشر ميليشيات إيرانية في مناطق أخرى بسورية، وبحسب تقارير غربية فإنها تتركز في الشمال السوري، في محيط محافظتي إدلب وحلب، بالإضافة إلى تواجد “خفي” في الجنوب السوري، بمحافظتي القنيطرة ودرعا.