خبير: أصحاب الدخل المحدود في سورية أصبح جميعهم تحت خط الفقر
قال الخبير الاقتصادي، والأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، عابد فضيلة، إن كل أصحاب الدخل المحدود في سورية، سواء من يعملون في القطاع العام أم في القطاع الخاص، دخلوا اليوم مرحلة تحت خط الفقر.
وأضاف في تصريحات لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، نشرتها اليوم الأربعاء، أن حوالي نصف القوى العاملة في سورية تعمل في القطاع العام ويحصلون على أجور محدودة اليوم.
ونوه فضلية، الذي يشغل منصب رئيس “هيئة الأوراق والأسواق المالية” التابعة لحكومة النظام السوري، إلى أن التاجر الذي تتم مخالفته من التموين، ويدفع اليوم أجور شحن وإيجارات مرتفعة، سيعكسها على سعر المنتج النهائي، إلى أن وصلنا إلى حد أصبح فيه أعلى دخل لذوي الدخل المحدود، لا يستطيع أن يغطي احتياجاتهم بالحد الأدنى لكامل الشهر، إلا بصعوبة كبيرة.
وأشار فضلية، إلى أن “تغيرات سعر الصرف التي حدثت خلال الأسبوعين الماضيين، لا تبرر ارتفاع الأسعار إلا بنسبة 2 بالمئة، أو قد لا تبرر ارتفاعها أبداً”، مشدداً على أن “السبب الحقيقي وهو ارتفاع أسعار السلع المستوردة، وغير المستوردة بسبب الوضع العام والوضع الإقتصادي، والوضع العالمي والخوف”.
وحول دور الحرب الروسية الأوكرانية، رأى فضلية، أنه مع بدء هذه الحرب، ارتفعت الأسعار في كل دول العالم، ومنها سورية، التي “أضيفت لها أسباب عالمية خارجية إضافية، عدا عن المشاكل الداخلية والحرب والعقوبات”. حسب قوله.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، قد قدّر في وقت سابق، أعداد السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر بأكثر من 90% من إجمالي السكان.
وقال غريفيث في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي في 28 نوفمبر/ 2021: “يعيش أكثر من تسعين بالمائة من السكان في سوريا تحت خط الفقر، ويضطر الكثير منهم إلى اتخاذ خيارات صعبة للغاية لتغطية نفقاتهم”.
وأضاف: “وعلاوة على الفقر المتزايد وأزمة المياه وتدهور الأمن الغذائي، يواجه الناس في سورية أيضاً عودة ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا ،وهي آخذة في الارتفاع”.
ونوه غريفيث في سياق متصل، إلى أن ما يقرب من مليوني شخص معظمهم من النساء والأطفال، يعيشون في مخيمات هشة أو في الوديان التي تغمرها المياه، أو على سفوح التلال الصخرية المعرضة للعوامل الجوية”.