خبير: موسكو منزعجة من حرية نظام الأسد بعد حرب أوكرانيا
أعرب الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، عن انزعاج بلاده من “حرية النظام السوري” وعدم السيطرة على اتصالاته بعد اندلاع حرب أوكرانيا.
وقال مارداسوف، في مقالة نشرتها صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، إن “أكثر ما يزعج موسكو هو أن النظام السوري أصبح أكثر حرية في أفعاله، وأصبح من الصعب للغاية السيطرة على اتصالاته”.
وأضاف: “إننا لا نعرف كيف تم ضمان أمن الأسد أثناء رحلته إلى الإمارات. وعادة ما كانت هذه القضية حكراً على موسكو”.
وكان بشار الأسد أجرى زيارة خاطفة إلى الإمارات العربية المتحدة، في 18 فبراير/ شباط 2022، والتقى خلالها حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، كما التقى ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد.
وحسب موقع Intelligence Online الفرنسي، فإن مستشار الأمن الوطني في الإمارات، طحنون بن زايد آل نهيان، هو الذي هندس زيارة الأسد عبر طائرة خاصة من نوع “بوينغ 737” المخصصة للشخصيات المهمة والتابعة لشركة الطيران الإماراتية الفاخرة “رويال جِت” Royal Jet.
وتعتبر الزيارة هذه لرئيس النظام، الأولى إلى دولة عربية منذ 2011، في حين لم يزر خلال السنوات الماضية إلا روسيا وإيران.
تقارب تركي
في سياق متصل اعتبر الخبير الروسي أن ما أوردته صحيفة “حرييت” التركية، حول إمكانية حصول تقارب تركي مع نظام الأسد بعد حرب أوكرانيا “مبالغ فيها. وربما تهدف المادة إلى جس النبض”.
وقال مارداسوف إن “هناك الآن لحظة مواتية لانتقال العلاقات بين تركيا وسورية إلى مستوى جديد”.
وأرجع الخبير الروسي السبب إلى عدم ضعف روسيا وإنما “أن قضية دمشق باتت الآن على هامش جدول الأعمال العالمي”، وأن “الانزياح الإعلامي من الشرق الأوسط إلى أوروبا يهيئ لإجراء اتصالات”.
وكانت صحيفة “حرييت” التركية، المقربة من الحكومة، قد الاثنين الماضي، تقريراً تحدثت فيه عن تقييمات وتوجه تبديه أنقرة لفتح حوار مع النظام السوري، حول مواضيع مهمة.
وذكرت الصحيفة، أن “التقييمات تجري بأن العملية التي بدأت لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ستخلق فرصة جديدة في العلاقات بين أنقرة ودمشق”.
إلا أن صحيفة “الوطن” شبه الرسمية نقلت عن مصادر في خارجية النظام، أمس الأربعاء، بأن مضمون الخبر الذي نقلته صحيفة “حرييت” عن مصادر حكومية تركية، ليس أكثر من “بروباغندا إعلامية مفضوحة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا”، حسب وصفها.