وجه “المجلس الإسلامي السوري” كلمة مصوّرة علّق فيها على القصف الذي استهدف مخيمات في محافظة إدلب، أمس الأحد، وأسفر عن مقتل مدنيين بينهم أطفال ونساء.
وألقى الكلمة الناطق باسم “المجلس”، مطيع البطين، مشيراً في حديثه إلى 5 نطاق تتعلق بسياق المجزرة التي حصلت، ومواقف الدول منها.
وقال: “إن المجلس يدين بأشد العبارات المجازر المروعة التي ارتكبتها روسيا والعصابة الحاكمة بحق سكان المخيمات في إدلب”، مضيفاً: “من استهدف هم نساء وأطفال ونازحون مدنيون”.
وخاطب البطين المجتمع الدولي، منتقداً ما وصفها بـ”ازدواجية المعايير” المتعلقة بما يحصل في سورية، والمجازر التي ترتكبها روسيا في أوكرانيا.
وتابع من جانب آخر: “إن صمت الدول الشقيقة والصديقة عن هذه الجريمة والجرائم المستمرة هو تخل عن واجب الأخوّة وخذلان لا يمكن أن ينسى”.
واعتبر المتحدث أن أي “حديث عن المصالحة مع النظام أو إعادة تدويره أو ما يسمى عودة آمنة في ظل وجود العصابة الحاكمة هو تسليم للشعب السوري لتسكمل العصابة ذبح الشعب والإجهاز عليه”.
وهاجم اللجنة الدستورية، وأن “استمرارها في عملها يشكل غطاءً لكل هذه الجرائم”، حسب تعبيره.
وكانت عدة مخيمات في محافظة إدلب قد تعرضت لقصف صاروخي وجوي من جانب روسيا والنظام السوري، ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأة، فضلاً عن العشرات من المصابين.
وجاء القصف بصورة مفاجئة، فيما كانت موسكو قد مهّدت له برواية إعلامية اعتبرها “الدفاع المدني السوري” أنها تعطي دليلاً على أن الهجوم على المخيمات كان “مدبراً”.
ويُحسب “الإسلامي السوري” الذي يعرّف نفسه بأنه “هيئة مرجعية شرعية وسطية سورية” على المؤسسات الموجودة في صف المعارضة السورية.
ورغم أن اسمه مقترنٌ بالدين أكثر من السياسة، إلا أنه اتجه مؤخراً لمواكبة الأخيرة، بصورة غير مباشرة، ولاعتبارات تتعلق بالانتقادات الأخيرة، التي طالته.
وتأسس “المجلس الإسلامي السوري” في عام 2014، حيث يضم نحو 40 هيئة ورابطة إسلامية من أهل السنة والجماعة في الداخل والخارج، كما يضم الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في جميع أنحاء سورية.
ويرأس المجلس منذ تلك فترة الإعلان الشيخ أسامة الرفاعي، أحد كبار علماء سورية، وهو رئيس “رابطة علماء الشام” أيضاً، فيما انتخب مؤخراً “مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية”.