قال نائب رئيس “مركز المصالحة الروسي” في سورية، أوليغ غورينوف، إن الطائرات الأمريكية خرقت الأجواء السورية ست مرات، خلال اليوم الماضي، في منطقة “التنف”.
وأضاف لوكالة “تاس” الروسية، أمس الاثنين، أن بلاده سجلت ستة “انتهاكات” للأجواء السورية في “التنف”، من قبل مقاتلتين أمريكيتين من طراز “F-16″، و3 مسيرات من طراز “MQ-1C”.
كما سجلت “خروقات” لـ 4 مقاتلات أمريكية من طراز “F-35” الأمريكية، التي أعلنت واشنطن مؤخراً عن نشرها في الشرق الأوسط.
وبحسب غورينوف فإن الطائرات الأمريكية “تقوم برحلات جوية تنتهك بروتوكولات عدم التصادم وتنتهك الأجواء السورية”.
مضيفاً أن تلك الرحلات “لم يتم تنسيقها مع الجانب الروسي”.
“F-35” في سورية
جاء الإعلان الروسي عن “خروقات” لطائرات “F-35” لافتاً، كونه تزامن مع إعلان واشنطن عن نشرها لهذا النوع من الطائرات في الشرق الأوسط.
ورغم أن واشنطن لم تحدد أماكن نشرها بدقة، يشير الإعلان الروسي إلى أن هذا الطراز أصبح منتشراً في سورية، وبالتحديد في منطقة التنف، الواقعة عند المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن.
وتضم المنطقة أبرز القواعد العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في سورية، وسبق أن زارها قادة عسكريون كبار.
وكانت قيادة سلاح الجو الأمريكي أعلنت، الخميس الماضي، وصول مقاتلات حربية من طراز ” F35″ إلى الشرق الأوسط لتنفيذ مهمتين في المنطقة.
وأرجعت القيادة إرسال المقاتلات إلى سببين، الأول بهدف ردع إيران عن محاولات السيطرة على ناقلات نفط في مضيق هرمز.
أما الهدف الثاني هو المساعدة في عمليات “التحالف الدولي” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية.
ويأتي نشر الطائرات المقاتلة في ظل تواصل الاتهامات بين روسيا والولايات المتحدة، حول انتهاك بروتوكول “سلامة الطيران” في الأجواء السورية.
الأمر الذي وصفته تقارير غربية بأنه “اختبار قوى” من الطرفين.
إلا أن الأمر تطور مؤخراً، ووصل إلى الاحتكاك بين الطائرات الأمريكية والروسية، وتضرر المسيرات الأمريكية، حسب واشنطن.
وتمتلك طائرات “F-35” قدرات واسعة جعلتها تعرف بأنها “أفضل مقاتلة في العالم”.
وهي أول طائرة حربية تقوم بالتحليق بشكل عامودي من الأرض إلى الجو، دون الحاجة إلى مدرج.
كما تتمتع بميزة اكتشاف مركبات وطائرات “العدو” قبل وقت طويل من رصدها، وتنفيذ أهداف جوية وبرية عدة في نفس الوقت.