كشف موقع “المونيتور” الأمريكي، أمس الأربعاء، عن وجود “خطة طوارئ” لإدخال المساعدات إلى شمال سورية، في حال رفضت روسيا تمديد قرار مجلس الأمن.
ونقل الموقع عن دبلوماسي غربي، مط!لع على المناقشات، قوله إن “هناك خطة طوارئ إنسانية حكيمة، بما في ذلك من خلال صندوق مشترك بقيادة بريطانية”.
وأضاف الدبلوماسي أن أعضاء مجلس الأمن ينتظرون نتيجة المحادثات في نيويورك، في إشارة إلى اجتماعات المجلس.
وأشار إلى أن “ما نريده هو التركيز على الحصول على مساعدات غير مقيدة من الأمم المتحدة عبر الحدود”.
“اختبار لنوايا النظام”
وكان مجلس الأمن فشل في يوليو/ تموز الماضي في تبني أحد القرارين المتنافسين بشأن معبر باب الهوى.
واستخدمت روسيا حليفة الأسد حق النقض ضد مشروع قرار سويسري برازيلي تدعمه دول غربية، يجدد الإذن بعبور المساعدات عبر باب الهوى لمدة تسعة أشهر.
وعقب ذلك أعلن نظام الأسد بشكل “مفاجئ” موافقته على تمديد إيصال المساعدات لشمال غربي سورية ستة أشهر.
واشترط إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري على عملية إيصال المساعدات، الأمر الذي اعتبرته الأمم المتحدة أنه “غير مقبول”.
وحسب الموقع، فإن الولايات المتحدة الأمريكية وشركاؤها، تراقب المفاوضات الجارية بين منسق مساعدات الأمم المتحدة مارتن غريفيث، وبين نظام الأسد حول إدخال المساعدات.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للموقع: “نحن على استعداد للعودة إلى مجلس الأمن، إذا لم تتمكن الأمم المتحدة من إجراء عملية ما لمواصلة هذه المساعدة المنقذة للحياة”.
واعتبر ستيفن هايدمان، الباحث غير المقيم في مركز معهد بروكينغز لسياسة الشرق الأوسط، أن “يوم 13 أغسطس، آب سيكون اختباراً لنوايا النظام بشأن توصيل المساعدات”.
وكان النظام سمح بدخول المساعدات من معبري باب السلامة والراعي عقب الزلزال في فبراير/ شباط الماضي، وتنتهي الصلاحية بعد 10 أيام.
وأعرب هايدمان عن أمله بتحرك حكومات الدول لتنفيذ خطط بديلة في حال استخدام روسيا الفيتو مجدداً.
ويبلغ عدد سكان شمال غرب سورية أكثر من أربعة ملايين شخص، يعيش معظمهم في مخيمات، ويعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وصدرت تحذيرات، خلال الأيام الماضية، من منظمات إنسانية وإغاثية من توقف إدخال المساعدات، وعواقب ذلك على السكان.