خطر انتشاره “مرتفع للغاية”.. إحصائيات جديدة لإصابات “الكوليرا” في سورية
أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام عن ارتفاع عدد الإصابات بمرض “الكوليرا”، في المناطق الخاضعة لسيطرته، مشيرة إلى أنها تجاوزت 53 إصابة مثبتة.
وقالت الوزارة في بيان لها، مساء أمس الثلاثاء، إنها سجلت 53 إصابة مثبتة بمرض “الكوليرا”، توزعت على المحافظات السورية على الشكل التالي: حلب 22 إصابة، الحسكة 13، دير الزور 10، اللاذقية 6، دمشق 2.
وأشارت إلى أن عدد الوفيات ارتفع إلى 7 وفيات، 4 منها في حلب، و2 في دير الزور، و1 في الحسكة.
ودعت الوزارة المواطنين إلى اتباع إجراءات الوقاية اللازمة، لمنع تفشي المرض على نطاق أوسع، مثل غسل اليدين، شرب المياه من مصدر آمن، غسل الفواكه والخضار بشكل جيد، طهي الطعام وحفظه بدرجة حرارة مناسبة، عدم شرب أو تناول أي شيء مجهول المصدر، وطلب المشورة الطبية المبكرة في حال الاشتباه بالإصابة.
من جانبها، حذرت “منظمة الصحة العالمية”، من تبعات انتشار “الكوليرا” في سورية، وقالت في رد صحفي على وكالة “فرانس برس”، إن خطر وصول المرض إلى محافظات سورية أخرى “مرتفع للغاية”.
حذّرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء من أن خطر انتشار مرض الكوليرا في #سوريا "مرتفع للغاية" بعد الإعلان منذ نهاية الأسبوع الماضي عن تسجيل إصابات في محافظات عدة، للمرة الأولى منذ العام 2009.
⬇️⬇️⬇️https://t.co/zN8VWxz6S8 #فرانس_برس
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) September 13, 2022
ويأتي ذلك بعد أيام على إعلان وزارة الصحة في حكومة النظام السوري تسجيل إصابة 15 شخصاً بمرض الكوليرا في حلب، وأنهم “قيد العلاج في المشفى”.
ولم يقتصر تسجيل الإصابات، في اليومين الماضيين، على مناطق سيطرة النظام السوري، بل أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سورية تفشيه في مناطق سيطرتها.
يُعرف بـ”الهوا الأصفر”.. موجات تاريخية لانتشار “الكوليرا” في سورية
أما بخصوص المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، فقد شهدت استنفاراً صحياً ودعوات لأخذ الحذر والحيطة، مع إعلان حكومة النظام السوري و”الإدارة الذاتية” تسجيل إصابات.
إذ أكّد فريق “منسقو استجابة سوريا” أنه لم يتم حتى الإعلان أو تسجيل أي حالة “كوليرا” في مناطق شمال غرب سورية، لكن الوضع في المنطقة مهيأ بشكل خاص لانتشار المرض.
وأضاف في بيان له، اليوم الأربعاء، أن “تفشي المرض سيكون كاسحاً لدى آلاف الأشخاص في حال انتشاره، وخاصةً القاطنين في المخيمات الذين تتعرض حالتهم الصحية للخطر أصلاً بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة”.
ودعا الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة للتحرك بشكل عاجل لاتخاذ إجراءات الوقاية من مرض “الكوليرا” ضمن المخيمات، مع اتباع أقصى درجات الحيطة والحذر.
و”الكوليرا” هو مرض وبائي معدي يصيب الجهاز الهضمي، وتبدأ أعراضه بإسهال شديد، يليه قيء شديد، وانخفاض كبير في ضغط الدم نتيجة فقدان الجسم لسوائله؛ ما يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات، إذا لم يتلق المريض العلاج المناسب سريعاً.