أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” عن تنفيذ 6 هجمات في سورية، خلال أسبوع واحد فقط.
وأسفرت هذه الهجمات، التي حصلت في مناطق شمال وشرق سورية في الغالب، عن مقتل 8 مقاتلين من قوات النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأشار “إنفوغراف” نشرته صحيفة “النبأ” التابعة للتنظيم، اليوم الجمعة، إلى أن قسم من الهجمات حصل في محافظة الرقة، بينما القسم الآخر في محافظة دير الزور، التي يسميها التنظيم بـ”ولاية الخير”.
وفي مقابل عملياته في سورية أعلن التنظيم أيضاً عن 7 هجمات في العراق، أسفرت عن 7 قتلى، في كركوك وديالى والأنبار.
وينشط التنظيم منذ عام 2019 وبعد خسارته آخر معقل في منطقة الباغوز بدير الزور على شكل مجموعات فردية و”خلايا نائمة”، إذ تنفذ هجمات انطلاقاً من البادية السورية التي تتخذها معقلاً أساسياً.
وتطال العمليات بصورة أساسية، منذ أكثر من عامين قوات النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية”، في دير الزور والرقة والحسكة.
وكانت تقديرات نشرها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، الأسبوع الماضي، قد أشارت إلى أن عدد مقاتلي تنظيم “الدولة” بين سورية والعراق يصل إلى 10 آلاف، وأن التنظيم لا يزال “يهدد السلم والأمن الدوليين، رغم هزيمته الإقليمية، والخسائر التي منيت بها قيادته”.
وأورد تقرير المسؤول الأممي أن التهديد الذي يشكّله التنظيم والجماعات التابعة له أعلى في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات، مثل سورية والعراق وأفغانستان والدول الأفريقية.
وذكر فورونكوف أن “قيادة داعش”” تدير أصولاً “تتراوح قيمتها بين 25 و50 مليون دولار”، وأن “هذا المبلغ أقل بكثير من التقديرات التي كانت موضوعة قبل ثلاث سنوات فقط”.
ويلجأ التنظيم، حسب المسؤول الأممي، إلى “هيكل داخلي لامركزي، ومن خلاله تحرّض قيادة داعش أتباعها على تنفيذ الهجمات، وتحتفظ بالقدرة على توجيه ومراقبة تدفق الأموال إلى التابعين (للتنظيم) في جميع أنحاء العالم”.
وفي حين أن وجود مثل هذه الهياكل قد لا يكون مفاجئاً، “إلا أنه يقدّم تذكيراً مقلقاً بأن التنظيم لديه أهداف وتطلعات طويلة المدى”، وفقا لفورونكوف.