خلال شهر.. قوات الأسد تخرق وقف إطلاق النار في إدلب 324 مرّة
وثّق فريق “منسقو الاستجابة في الشمال” خروقات قوات الأسد لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، وبلغ عددها 345 خرقاً خلال شهر شباط/ فبراير الماضي فقط.
وتتمثل الخروقات بالقصف المدفعي والصاروخي، انطلاقاً من مواقعها في محيط المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.
وقال الفريق الإنساني في بيان له الاثنين إن قوات الأسد تتعمد استهداف المناطق والأحياء السكنية في قرى وبلدات ريف إدلب، لمنع عودة السكان المدنيين إلى منازلهم.
وأضاف: “من بين الخروقات أيضاً الاستهداف بالطائرات الحربية الروسية والطائرات بدون طيار، ما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين وإصابة آخرين”.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق وقف إطلاق النار، كان الرئيسان التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين قد وقعاه منذ قرابة عام، وذلك ضمن إطار اتفاق “سوتشي المعدّل”.
ومنذ تلك الفترة لم تتوقف قوات الأسد وروسيا عن قصف القرى والبلدات في إدلب، وخاصة الواقعة في الريف الجنوبي.
وكان آخر ما تردد عن إدلب من تصريحات في أثناء المحادثات الـ15 الأخيرة من مسار “أستانة”.
واتفقت “الدول الضامنة” (تركيا، إيران، روسيا) خلال اجتماعها في سوتشي، الشهر الماضي، على ضرورة سريان وقف إطلاق النار، كخطوة لضمان الاستقرار في المنطقة.
لكن ما تم الاتفاق عليه لم يتحقق، إذ استأنفت قوات الأسد قصفها على المحافظة، ورافق ذلك ضربات جوية من الطائرات الحربية الروسية استهدفت مناطق تحوي مدنيين في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وتتذرع روسيا بالقصف الجوي بأنه يستهدف مقار عسكرية لـ”هيئة تحرير الشام”، وتقول إن أنقرة لم توفي بالتزاماتها المتعلقة باتفاق “سوتشي” حتى الآن.
وتريد موسكو فتح طريق حلب- اللاذقية (m4) أمام حركة التجارة والمدنيين، وهي نقطة تضمنها اتفاق سوتشي الأخير، في آذار/مارس 2020.