خلال يوم واحد.. ثلاث زيارات مكوكية تشهدها العاصمة طهران
تشهد العاصمة الإيرانية طهران ثلاث زيارات متزامنة اليوم الأحد، تندرج جميعها في إطار التطورات الخاصة بمقتل قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، والتبعات المرتبطة بحادثة الاغتيال قرب مطار بغداد الدولي.
ولم تعرف تفاصيل الزيارات الثلاث حتى الآن، لكن اللافت فيها أنها جاءت في يوم واحد، ودون أي إعلان مسبق.
وفد نظام الأسد
الزيارة الأولى للعاصمة طهران هي لوفد يتبع لنظام الأسد، يرأسه رئيس مجلس الوزراء، عماد خميس، ويضم وزير خارجية نظام الأسد، وليد المعلم ووزير دفاعه، العماد علي أيوب.
وبحسب ما نقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، عن مصادر دبلوماسية لم تسمها، فإن زيارة الوفد “على غاية من الأهمية كونها تأتي في ظل مستجدات متلاحقة في المنطقة”.
وأشارت المصادر إلى أن “المباحثات ستتطرق حتماً إلى آخر التطورات التي حصلت، ومن أبرزها عملية اغتيال قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني ورفاقه، والرد الإيراني على هذه العملية”.
واعتبرت المصادر، أن “التشاور والتنسيق بين البلدين في هذه المرحلة ضروري، لأن مرحلة ما بعد جريمة اغتيال سليماني ليست كما قبلها”.
أمير قطر للمرة الأولى
الزيارة الثانية التي تشهدها العاصمة طهران، هي لأمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني.
ووصل أمير قطر قبيل الساعة 13.30 (10 بتوقيت غرينتش) إلى مطار مهر آباد الدولي في طهران، وفق مشاهد بثها التلفزيون الإيراني الرسمي، ويُفترض أن يلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد الظهر، وفق ما ذكرت وكالة أنباء “إسنا” شبه الرسمية.
وقالت قناة “الجزيرة” إن الشيخ تميم سيلتقي أيضاً مسؤولين إيرانيين آخرين.
وفي وقت سابق، أكد مسؤول في مكتب الاتصال الحكومي القطري الزيارة، وهي الأولى الرسمية للأمير منذ وصوله إلى الحكم عام 2013.
وقبل وصوله إلى طهران، زار تميم بن حمد، صباح الأحد، مسقط لتقديم العزاء في وفاة السلطان قابوس بن سعيد، بحسب ما أعلنت وكالة لأنباء القطرية.
وتأتي زيارة أمير قطر إلى طهران، في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط عقب مقتل سليماني في بغداد وإطلاق إيران صواريخ على قاعدتين في العراق تضمّان جنوداً أميركيين رداً على مقتل سليماني.
بالإضافة إلى إقرار طهران بأنها أسقطت طائرة ركاب أوكرانية عن طريق الخطأ، ما أسفر عن مقتل 176 شخصاً هم جميع من كانوا على متنها.
وزير الخارجية الباكستاني
الزيارة الثالثة التي تشهدها طهران، هي لوزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي.
وذكرت وكالات عالمية، بينها “فرانس برس” أن قريشي يجري زيارة إلى طهران، ومن ثم السعودية في مسعى للتخفيف من حدّة التوتر المتصاعد في المنطقة، عقب مقتل سليماني.
وأفادت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أن “التطورات الأخيرة تضر بشكل كبير بالسلم والأمن في منطقة متقلّبة أصلاً، وتؤكد على الحاجة لبذل جهود فورية وجماعية للتوصل إلى حل سلمي”.
وأكدت أن قريشي سيبلغ إيران بـ”استعداد باكستان لدعم جميع الجهود، التي تسهّل حل الخلافات والنزاعات بالسبل السياسية والدبلوماسية”.
وحاولت باكستان على مدى عقود الموازنة بين علاقاتها القوية بكل من السعودية وإيران، التي تتشارك معها حدوداً يبلغ طولها نحو ألف كيلومتر.