خلال 2022..سورية ثاني أكبر المستوردين للنفط الإيراني بعد الصين
احتلت سورية المرتبة الثانية بعد الصين، بين الدول الأكثر استيراداً للنفط الإيراني، حسب بيانات منظمة “UANI”، والتي أوضحت أن الإمارات العربية المتحدة، هي ثالث أكبر المشترين للنفط من إيران.
وتعرف “UANI” عن نفسها بأنها منظمة غير ربحية، تراقب تحركات النظام الإيراني وتضع برامج لضمان عزلته الاقتصادية والدبلوماسية، حتى يتخلى عن سعيه لـ”امتلاك أسلحة نووية ومن دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار الإقليمي وانتهاك حقوق الإنسان”.
وذكرت “UANI” في تقريرها الصادر أمس الثلاثاء، أن سورية استوردت 30 مليون و973 ألف و819 برميل نفط من إيران خلال 2022، مقارنة بـ28 مليون و558 ألف و921 برميل في 2021.
ووصل إلى سورية خلال تشرين الأول / أكتوبر 118 ألف و751 برميل، وتشرين الثاني / نوفمبر 57 ألف و464 برميل، وكانون الأول / ديسمبر 102 ألف و682 برميل.
وتعتمد حكومة الأسد بشكل أساسي منذ سنوات، على التوريدات النفطية من إيران.
لكن هذه التوريدات تقلصت بشكل كبير منذ نحو شهرين، حسب ما أعلنت عنه وسائل إعلام النظام، مدعية أن ذلك بسبب تشديد العقوبات الأمريكية.
ومنذ مطلع الشهر الحالي، وصلت عدة ناقلات نفطية وأفرغت حمولتها في مصفاة بانياس، حسب ما أفادت مراصد تتبع حركة السفن.
لكن ذلك لم يقلص أزمة نقص المحروقات، التي تعيشها مناطق سيطرة النظام، إذ يجد المواطنون صعوبة في توفير البنزين والمازوت وغيرها من المشتقات النفطية، إلى جانب انعكاس ذلك على قطاع الكهرباء عبر زيادة ساعات التقنين.
كما أسفر ذلك عن شلل في حركة النقل والمواصلات نتيجة عدم توفر المحروقات، وتعطيل الجهات العامة، وسط حالة سخطٍ كبيرة في أوساط المواطنين الذين يعانون ظروفاً معيشية سيئة.
ووعدت “المستشارية الثقافية الإيرانية” في سورية، في 25 كانون الأول / ديسمبر 2022، بانفراج أزمة المشتقات النفطية في مناطق سيطرة النظام خلال 48 ساعة، بوصول ناقلة نفط جديدة.
سبق هذا الوعد، ما تحدث عنه وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عمرو سالم، في 18 كانون الأول / دسيمبر الحالي، بأن المشتقات النفطية يمكن أن تتوفر في 15 كانون الثاني /يناير من العام 2023.