خلال 24 ساعة..اتصالات بين زعماء أبرز 3 دول مؤثرة بسورية
شهدت الـ24 ساعة الأخيرة، حركة اتصالات مكثفة، بين زعماء ثلاث دول، تعتبر الأكثر فاعلية في الملف السوري، لمناقشة عدة قضايا، أهمها انتشار فيروس “كورونا المستجد”، واستمرار وقف إطلاق النار في إدلب.
وآخر هذه الاتصالات كان، اليوم الأربعاء، وجمع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وفقاً لبيان صادر عن الكرملين.
وتبادل الرئيسان وجهات النظر حول القضية السورية، بما في ذلك تنفيذ الاتفاقات الروسية التركية المتفق عليها، في قمو موسكو 5مارس /أذار الماضي، من أجل استقرار الوضع في منطقة إدلب.
في حين أكدت الرئاسة التركية أن أردوغان وبوتين، أجريا مباحثات شاملة هاتفياً، حول مسألة إدلب وعموم الملف السوري، بما في ذلك تنفيذ الاتفاقات الروسية التركية.
وتعيش إدلب وريفها في الشمال السوري هدوءاً حذراً، بعد اتفاق أردوغان وبوتين، في الخامس من الشهر الماضي، ونص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4).
إلا أن فصائل المعارضة تتهم قوات الأسد بخرق الاتفاق، فيما يقول النظام إن الفصائل المدعومة من تركيا هي من تخرقه.
وجاء اتصال اليوم، بعد يومٍ واحد من اتصال بين أردوغان والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تناولا فيه سبل التصدي لجائحة فيروس “كورونا المستجد”، وخاصة في الدول التي تشهد صراعات مثل سورية وليبيا.
وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، فإن “ترامب وأردوغان اتفقا على أهمية التزام الدول التي تشهد صراعات خاصة منها سورية وليبيا بوقف إطلاق النار”.
كما اتفق الزعيمان على أن التضامن والتعاون الدوليين، هما السبيل الوحيد للنجاح في مكافحة كورونا.
أما الاتصال الثالث، كان فجر أمس، وجمع الرئيس الأمريكي، بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لكنه لم يفصح عن مضمون الاجتماع باستثناء التطرق إلى قضية أسعار النفط العالمية، والاتفاق على إجراء مشاورات بين البلدين من أجل استقرار السوق.
وتعتبر الدول الثلاثة صاحبة القرار في الملف السوري، إذ يعتبر معارضون وسوريون أنه لا حل في سورية دون توافق أمريكي- روسي.
في حين تعتبر تركيا نفسها إحدى الدول المؤثرة في المنطقة، ولن يمر أي حل في سورية دون موافقتها.
ولم تتمكن الدوريات التركية- الروسية المشتركة، حتى اليوم، من السير بشكل كامل على الطريق الدولي، بسبب اعتصام مجموعة من المدنيين على الطريق، ورفضهم لمرور الدوريات الروسية.
ولم تُعرف النتائج المترتبة على عدم مرور الدوريات، في حين منحت روسيا وقتاً إضافياً إلى تركيا، من أجل اتخاذ إجراءات خاصة بتحييد من أسمتهم “التنظيمات الإرهابية”، و”ضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق M4”.
ويتخوف الأهالي في المنطقة عودة المعارك والاشتباكات، كونها ستكون كارثة حقيقة، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، وضعف إمكانيات إدلب مواجهة هذا الفيروس.