خمسة قياديين من “قسد” استهدفتهم تركيا في “المخلب السيف”..من هم؟
لم يكن قادة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) خلال العملية العسكرية (المخلب السيف ) بمنأى عن صواريخ الطائرات التركية وقذائف مدفعيتها، وعمليات أجهزتها الأمنية.
وتحدث الإعلام التركي عن مقتل أربع قادة من “وحدات حماية الشعب”، أبرز تشكيلات “قسد” وعمودها الأساسي، كما تحدثت صفحات محلية عن مقتل ريزان كلو، مستشار الشؤون المدنية في “قسد”.
وعادة لا تعلن “قسد” عن العمليات التي تطال قادة في صفوفها.
وكانت تركيا قد أطلقت عمليتها العسكرية (المخلب السيف) في سورية والعراق، فجر الأحد، 20 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، رداً على تفجير إسطنبول الذي أوقع 9 قتلى ونحو ثمانين جريحاً.
عمليات الـ”ميت” حاضرة
ذكرت وكالة “الأناضول” التركية شبه الرسمية اليوم الاثنين، أن الاستخبارات التركية، حيدت القيادية في “الوحدات” سهام مصلح الملقبة “مزغين كوباني”.
ونقلت الوكالة عن “مصادر أمنية”، أن مزكين كوباني كانت من بين مسؤولي التنظيم بمنطقة عين عيسى شمالي الرقة، و”تقف وراء العديد من العمليات الإرهابية”.
وقتل محمد ناصر الملقب “كمال بير”، الجمعة الماضي، بعملية للاستخبارات التركية، وهو أحد قياديي “الوحدات” في منطقة تل تمر غربي الحسكة.
ولعب الأخير دوراً في عمليات التسلل والهجوم على نقاط الجيش التركي و”والجيش الوطني السوري” في “منطقة عمليات نبع السلام” (تل أبيض ورأس العين)، وساعده في ذلك كونه من أبناء المنطقة ويعرف جغرافيتها جيداً.
ويملك خبرة في مجال الصواريخ، وله “دور فاعل في التخطيط لعمليات تخريبية، كما شارك مع العناصر التابعة له في تنفيذها لذلك تم إدراجه في قائمة الأهداف من قبل الاستخبارات التركية”، حسب وسائل إعلام تركية.
كما أعلنت تركيا “تحييد” فاطمة أونور، الملقبة “كندة مرعش”، في 30 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، بمدينة سنجار شمالي العراق.
وبحسب صحيفة “Hurriyet” التركية، فإن فاطمة أونور من قياديي “حزب العمال الكردستاني”، وخدمت في الجناحين العسكري والاستخباراتي.
إذ عينت عام 2016 مسؤولة استخبارات “حزب العمال الكردستاني”، وأهلت عناصر استخباراتياً، مؤخراً أصبحت مسؤولة مالية، لإخفاء نشاطها الاستخباراتي، حسب الصحيفة.
ريزان كلو.. أبرز الأسماء في سورية
قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية في 24 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، إن طائرة مسيرة تركية استهدفت سيارة مستشار الشؤون المدنية في “قسد” ريزان كلو، ما أدى إلى مقتله.
ورغم تجاهل “قسد” لعملية الاستهداف، إلا أن نشطاء وشبكات محلية أكدت إصابته بجروح خطرة.
تنقل كلو بين عدة مناصب ضمن “وحدات حماية الشعب”، ولاحقاً “قسد”.
أصبح أحد أبرز القياديين الذين تربطهم علاقة مع زعيم “قسد” مظلوم عبدي، بحكم المناصب التي شغلها.
وكان له دور أيضاً عند تشكيل “قسد” عام 2015، بعد انضمام العديد من الفصائل العسكرية لـ”وحدات حماية الشعب” بدعم من “التحالف الدولي”.
شغل كلو في كانون الثاني/يناير 2014 منصب “رئيس هيئة شؤون عوائل الشهداء”، وذلك بعد الإعلان عن “الإدارة الذاتية” في “مقاطعة الجزيرة”.
وعيّن في نيسان/ أبريل 2016 الرئيس المشترك لـ”هيئة الدفاع والحماية الذاتية” في “مقاطعة الجزيرة”، إذ كان له دور كبير في بناء قوات “الدفاع والحماية الذاتية”، حسب وكالة “هاوار” المقربة من “قسد”.
و”الدفاع الذاتي” هو قانون يلزم الأفراد في مناطق “الإدارة الذاتية” بالالتحاق في صفوف قواتها العسكرية والأمنية، للدفاع عن مناطق سيطرتها وحدودها، على غرار الخدمة الإلزامية في صفوف الجيوش النظامية.
استمر كلو في منصبه لمدة أربعة سنوات، أي حتى انتهاء المدة المحددة له، وأصبح “مستشار الشؤون المدنية” في “قسد” منذ 2020.