أعلن نظام الأسد يوم أمس الأحد إغلاق كافة المعابر البرية الواصلة مع الأراضي اللبنانية، في ظل التحركات المتسارعة التي بدأها، وذلك في إطار الحد من انتشار فيروس “كورونا”.
وقالت “وزارة الداخلية” في حكومة الأسد، أمس، إن قرار وقف حركة القادمين إلى سورية من المعابر اللبنانية يشمل المواطنين السوريين، لكنه يستثني مرور سيارات الشحن، التي سيخضع سائقيها لفحوصات طبية.
وجاء قرار نظام الأسد بإغلاق المعابر بعد أيام من قرار لبناني مشابه، أٌغلق معبر المصنع الحدودي بموجبه، كخطوة احترازية، بعد ارتفاع معدل الإصابات بفيروس “كورونا” في لبنان، إلى جانب الوفيات.
ورغم الإجراءات التي اتخذتها حكومة الأسد والحكومة اللبنانية بإغلاق المعابر البرية الرسمية بينهما، إلا أن المخاوف ماتزال مستمرة بشأن مواصلة العبور بين الطرفين من خلال معابر “غير قانونية”، خاصةً أن الجانب اللبناني سبق وأن أعلن أن حركة التهريب مستمرة، بعيداً عن المعابر الرسمية.
وفي أيلول العام الماضي كان وزير الدفاع اللبناني، إلياس أبو صعب قد قال إن التهريب على الحدود مع سورية والذي يصل إلى 2.5 مليار دولار، لا يتم عبر المعابر غير النظامية.
وأضاف أبو صعب في حديث مع صحفيين بعد اجتماع أمني بوزارة الدفاع: “هناك 74 نقطة حدودية للجيش على الحدود… الأراضي المتداخلة مع سوريا بحاجة إلى قرار سياسي وتجهيز إضافي للجيش”.
ويبلغ عدد المعابر بين سورية ولبنان 5 معابر، موزعة على طول حوالي 375 كيلومتراً.
معبر المصنع
يسمى بمركز “جديدة يابوس الحدودي”، وهو المنفذ الرئيسي على الحدود بين سورية ولبنان.
يقع بين بلدة جديدة يابوس السورية في محافظة ريف دمشق، وبلدة المصنع اللبنانية في محافظة البقاع.
شهد المعبر حركة مرورية كثيفة منذ بداية أحدث الثورة السورية، على خلفية اعتماد المسافرين من وإلى سورية على العبور من خلاله إلى الداخل اللبناني للسفر جواً عبر مطار بيروت الدولي .
معبر الدبوسية
ثاني المعابر التي تربط بين سورية ولبنان من حيث الأهمية.
يربط بين قريتي العبودية في لبنان والدبوسية في سورية.
افتتح في آب 2007، وهو عبارة عن معبر جسري يبلغ طول الجسر 45 متراً.
في السنوات الماضية شهد المعبر حركة كثيفة أيضاً، لاعتماد المسافرين عليه في الدخول إلى الأراضي اللبنانية، ومن ثم السفر جواً من مطار بيروت الدولي.
معبر جوسية
يعتبر المعبر مهماً كونه في منطقة القصير في ريف حمص الذي سيطر عليها نظام الأسد و”حزب الله” اللبناني، في عام 2013.
يعد المعبر بوابة بين البقاع الشمالي اللبناني وريف حمص، ويوصف بأنه “رئة لبنان” الأساسية لجهة البقاع الشمالي، إذ لا تفصله عن حمص سوى مسافة 40 كيلومتراً، في مقابل 65 كيلومتراً من العبودية إلى حمص.
أغلق بشكل كامل في أواخر عام 2012، على خلفية المعارك التي دارت في منطقة القصير، حينها،ليعاد افتتاحه في عام 2017 من قبل الجانبين السوري واللبناني.
معبر تلكلخ
يعتبر معبراً رسمياً على الحدود السورية- اللبنانية، ويربط بين تلكلخ في الجانب السوري ومنطقة وادي خالد في لبنان.
أنشئ قبل عامين من أحداث الثورة السورية، في منطقة “البقيعة” التى تبعد كيلومترات عدة عن الحدود.
يرتبط هذا المعبر بمنطقة المشيرفة والقرى المحيطة بها في منطقة ريف حمص الغربي، وهو من المعابر التي حافظت على نشاطها طيلة السنوات الماضية، وبقيت قوات الأسد مسيطرة عليه، رغم محاولات الاستيلاء عليه من قبل فصائل المعارضة.
معبر العريضة
يربط بين قريتي العريضة في لبنان وسورية (طرابلس اللبنانية، ومحافظة طرطوس على الساحل السوري).
يشهد المعبر حركة للبضائع، بالإضافة إلى مرور الشاحنات المحملة بالفوسفات والرمل من سورية إلى لبنان، وبالعكس.
معبر العريضة كان من أكثر المعابر التي تأثرت بالظروف في سورية، وشهد تشدداً كبيراً بالنسبة لدخول السوريين وخروجهم.