داخل علب “متّة”.. السعودية تضبط شحنة مخدرات قادمة من سورية
أعلنت السعودية إحباطها عملية كبيرة، لتهريب ملايين الحبوب المخدرة، كانت مخبأة داخل علب متة ماركة “خارطة الخضراء”، سورية الصنع.
ونشرت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، بياناً قالت فيه إنها ضبطت أكثر من 19 مليون حبة من أقراص “إمفيتامين” المحظورة، مهرّبة داخل علب المتّة، وذلك ضمن شحنة بضائع تجارية قادمة إلى المملكة، عبر أحد الموانئ المجاورة.
ونشرت المديرية مقطعاً مصوراً للعملية، يُظهر إفراغ علب المتة، ومنشأها سوري، من الحبوب المخدرة، وأشارت إلى أنها قبضت على 4 أشخاص متهمين باستلام الشحنة، بينهم سوريان وبنغلادشي ومواطن سعودي.
إحباط عملية إجرامية منظمة لتهريب أكثر من 19 مليون قرص إمفيتامين، والقبض على جميع عناصرها داخل المملكة.#مكافحة_المخدرات pic.twitter.com/8DecfbOizq
— مكافحة المخدرات (@Mokafha_SA) April 28, 2020
وتشتهر متة “خارطة الخضراء” في سورية، خاصة في المناطق الساحلية والجبلية، ويعود إنتاجها لـ “مجموعة كبور الدولية” التي يملكها رجل الأعمال السوري أديب كبور، والتي تُنتج أنواعاً عدة من المتة إلى جانب مواد غذائية أخرى، بينها الشاي والقهوة والأعشاب.
وتختص “مجموعة كبور” أيضاً بعمليات الاستيراد والتصدير، وتملك معمل لتعبئة المنتجات في سورية، إلى جانب 11 مركزاً للتوزيع في المحافظات السورية، حسبما رصدت “السورية نت” عبر المعرفات الرسمية للشركة.
عمليات مشابهة في ثلاث دول
تكررت عمليات ضبط المخدرات القادمة من سورية في دول عدة حول العالم، خلال الفترة الماضية، إذ أعلنت السلطات المصرية، منتصف الشهر الجاري، عن ضبطها 4 أطنان من مادة الحشيش الممنوعة، داخل علب منتجات ألبان وأجبان، تعود لشركة “ميلك مان” التي يملكها ابن خال بشار الأسد، رامي مخلوف.
كما ضبطت جمارك مدينة بورسعيد، في يناير/ كانون الثاني الماضي، نحو نصف طن من مادة الحشيش، مخبأة في حاوية تفاح قادمة من سورية لميناء شرق بورسعيد.
وليست المرة الأولى التي تضبط فيها جمارك مدينة بورسعيد المصرية شحنات مخدرات، تقول السلطات المصرية إنها قادمة من سورية.
وفي أكتوبر/ تشرين الثاني العام الماضي، ذكرت مواقع محلية مصرية، أن الإدارة العامة لجمارك شرق التفريعة ببورسعيد تمكنت من إحباط محاولة تهريب شحنة كبيرة من مخدر الحشيش قادمة من سورية، ضمن شحنة تفاح أيضاً.
وأيضاً أعلن الأردن، في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، ضبط شحنة من المخدرات، قادمة من الأراضي السورية باتجاه أراضيه، وذلك بعد تطبيق قواعد الاشتباك، والتي أفضت إلى تراجع المهربين إلى العمق السوري.
فيما أعلنت السلطات اليونانية، في تموز العام الماضي، أنها صادرت كميات كبيرة من الحبوب المخدرة قادمة من سورية، وتبلغ قيمتها نصف مليار يورو.
وراجت المخدرات في سورية، خلال السنوات الماضية، إذ أن مروجيها ومهربيها كثفوا أنشطتهم.
لكن “إدارة المخدرات” التابعة لوزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد أعلنت في وقت سابق، أن سورية ليست بلداً مصدراً للحشيش، وإنما بلد عبور، محذرةً من زراعة الحشيش في المنزل ولو من باب الفضول أو للاستخدام الشخصي.