قتل رئيس بلدية إيب في ريف درعا الشمالي مع أبنائه، برصاص مسلحين مجهولين، في حادثةٍ تأتي ضمن سلسلة عمليات اغتيال، لم يسلم منها الجنوب السوري، منذ دخوله في اتفاق “التسوية” مع نظام الأسد وروسيا.
وذكرت مصادر محلية في درعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، أن “فضل جاد الله مصلح”، وهو رئيس بلدية إيب اغتيل مع ابنه الطالب الجامعي معتز وابنته الطفلة غفران (8 سنوات).
وأضافت المصادر أن عملية الاغتيال نفذها مسلحون مجهولون، على طريق قرية المدورة في منطقة اللجاة شمالي محافظة درعا، في أثناء قدومهم من العاصمة دمشق.
#عاجل مراسل سما بدرعا : اغتيال رئيس بلدية #إيب بريف #درعا الشمالي السيد فضيل جاد الله مصلح إضافة لاغتيال ابنه الطالب…
Gepostet von فراس غسان أحمد العقايلة am Donnerstag, 13. August 2020
وتأتي الحادثة بعد يوم من مقتل عنصرين من قوات الأسد في بلدة عدوان بريف درعا الغربي، إثر استهدافهما من قبل مسلحين مجهولين.
كما جاءت بعد يوم أيضاً من مقتل الشيخ نديم قويدر المقداد من بلدة معربة شرقي درعا، بعدة طلقات نارية على الطريق الواصل بين بلدتي معربة وغصم.
وتشهد محافظة درعا حوادث اغتيال مماثلة منذ أغسطس/ آب عام 2018، حين وقّع مقاتلون معارضون اتفاق “تسوية” مع النظام، حيث طالت الاغتيالات بشكل رئيسي عناصر “التسوية”، إلى جانب اغتيال بعض العسكريين التابعين لقوات الأسد.
ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في محافظة درعا، أو الاستهدافات التي تطال القوات الروسية وقوات الأسد، وسجلت جميعها ضد “مجهول”، حيث تغيب تعليقات النظام عن الفوضى الأمنية التي تشهدها المحافظة منذ أشهر.
إلى جانب ذلك، تشهد المحافظة أيضاً حالة توتر بين ريفيها الشرقي والغربي، حيث انقسمت المنطقة عقب اتفاق التسوية إلى قسمين، الأول تحت الهيمنة الروسية، المتمثل على الأرض بـ “الفيلق الخامس”، والمنتشر في مدينة بصرى وبعض قرى الريف الشرقي لدرعا، بقيادة القيادي أحمد العودة.
أما القسم الآخر تحت هيمنة أفرع النظام الأمنية، وقواته العسكرية كـ”فرع الأمن العسكري”، و”الفرقة الرابعة”، (أي خارج حسابات الروس عسكرياً)، والتي تتركز هيمنتها العسكرية في قرى الريف الغربي والشمالي لدرعا.