درعا.. اغتيال مسؤول “حزبي” ومحاولة “فاشلة” لاغتيال عضو “مصالحة”
اغتال مجهولون أمين شعبة “حزب البعث” في مدينة نوى، بريف درعا الغربي، اليوم الثلاثاء، تزامناً مع محاولة اغتيال أحد أعضاء لجنة التفاوض في درعا البلد.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، أن المدعو فريد محمد العمارين (أبو ليلى)، الذي يشغل منصب أمين شعبة “حزب البعث” في مدينة نوى، ، قتل برصاص مسلحين مجهولين في المدينة.
ولم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن اغتيال العمارين، في وقت ارتفعت فيه وتيرة الأحداث الأمنية وحوادث الاغتيال في عموم محافظة درعا جنوبي سورية.
تزامناً مع ذلك، ذكرت شبكات محلية أن مجهولين حاولوا اغتيال أحد أعضاء “اللجنة المركزية” في درعا البلد، الليلة الماضية، المدعو أبو شريف المحاميد، عبر إلقاء قنبلة يدوية على منزله.
وأضافت أن محاولة الاغتيال فشلت ولم ينجم عن انفجار القنبلة أي أضرار.
يُشار إلى أن المحاميد هو أبرز أعضاء لجنة التفاوض مع الجانب الروسي والأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، ولعب دوراً في المفاوضات وعمليات “التسوية” التي فرضها النظام على المدينة عقب حصارها في صيف العام الماضي.
وسبق أن عمل المحاميد قائداً لأحد فصائل المعارضة في محافظة درعا، قبل سيطرة قوات الأسد عليها عام 2018، حيث انضم لاتفاق “التسوية” وعمل في “اللجنة المركزية” للتفاوض بين الأهالي والنظام.
وتستمر الاغتيالات ومحاولات الاغتيال وعمليات الهجوم المسلح في مدن وبلدات درعا جنوب سورية، دون تحرك من قبل نظام الأسد لكبح عمليات الاغتيال، في ظل عدم تبني أي جهة لحوادث القتل اليومية.
درعا في شهر.. 49 قتيلاً وتقرير يرصد ارتفاعاً كبيراً في الاغتيالات
ورغم أن النظام كان يأمل من اتفاق “التسوية” الأخير إعادة الاستقرار الأمني والعسكري في الجنوب السوري، لكن محاولاته هذه فشلت حتى الآن.
ولا يعلّق نظام الأسد عن الأطراف المسؤولة عن حوادث الاغتيال.
وتقتصر تغطية إعلامه الرسمي على تلك التي تطال قواته أو عناصر الميليشيات المساندة له، مع اتهامات لما تسميها بـ”المجموعات الإرهابية” بالوقوف ورائها.
وكان “مكتب توثيق الشهداء في درعا” وثق مقتل 49 شخصاً في محافظة درعا، خلال شهر مارس / آذار الماضي، فيما أشار إلى ارتفاع كبير في عمليات ومحاولات الاغتيال.
وأشار إلى وقوع 57 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 44 شخصاً و إصابة 12 آخرين، بينما نجى شخص واحد من محاولة اغتياله.