درعا.. الأمم المتحدة تدق “ناقوس الخطر” واجتماع “يوحّد الكلمة”
حذرت الأمم المتحدة من التصعيد الحاصل في مدينة درعا بالجنوب السوري، وقالت إن ما لا يقل عن 18 ألف مدني أجبروا على الفرار من أحياء “البلد”، التي تعيش في حصار خانق منذ 28 من يوليو /تموز الماضي.
ووصفت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت في بيان لها، اليوم الجمعة، الوضع في درعا بأنه “أخطر مواجهة وقعت منذ عام 2018”.
ودعت إلى وجوب “تنفيذ وقف لإطلاق النار فوراً من أجل التخفيف من معاناة المدنيين”.
وتشهد المحافظة تصعيداً من جانب قوات الأسد وروسيا منذ قرابة أسبوع، وحتى الآن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بشأنها.
وقالت مصادر إعلامية من درعا لـ”السورية.نت”، اليوم الجمعة إن قوات الأسد شددت الحصار على أحياء درعا البلد من جديد، وأغلقت طريق السرايا الوحيد لخروج النازحين من المنطقة.
وأضافت المصادر: “القصف ما يزال مستمراً، حيث تتعرض الأحياء لقذائف صاروخية ومدفعية بين الساعة والأخرى”.
وفي خطوة لـ”توحيد كلمة الجنوب السوري كاملاً” شهدت مدينة طفس عصر الخميس اجتماعاً ضم ممثلي اللجان المركزية في المحافظة مع قياديين في “الفيلق الخامس”.
وذكرا المصادر ذاتها أن الاجتماع جاء من أجل التأكيد على الخروج بقرار “موحد” لكامل الجنوب السوري، وليس فقط أحياء درعا البلد المحاصرة.
وأصدر المجتمعون بياناً مصوراً نشره ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ورفضوا فيه تهديدات نظام الأسد بالقتل واقتحام المنطقة وتهجير سكان درعا.
واستنكر البيان “الحشود العسكرية المتزايدة على أرض حوران تحت أي ذريعة كانت، والحصار الظالم الذي يطبق على أهالي درعا البلد وبقية المناطق المحاصرة لتضييق سبل عيشهم”.
كما رفض التهديد المستمر بالقتل والتدمير والاقتحام والتلويح بالتهجير الجماعي، واعتبرها أفعالاً عدوانية لا يليق أن تتعامل بها أي دولة مع رعاياها وساكنيها.
قوتنا بوحدة كلمتنا كبارنا وشبابنا وثوارنا
من اجتماع عشائر ولجان درعا في مدينة طفس اليوم #درعا#درعا_تحت_القصف pic.twitter.com/81H6o1JVnW— Omar Alhariri (@omar_alharir) August 5, 2021
وكان المجتمع الدولي قد ندد بتصعيد النظام في درعا، إذ دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أول أمس الأربعاء نظام الأسد إلى وقف الهجوم على مدينة درعا البلد بشكل فوري.
فيما طالب الاتحاد الأوروبي بحماية المدنيين في درعا، وقال في بيان له إن الجنوب السوري يشهد أسوأ أعمال عنف منذ سيطرة النظام عليه عام 2018.
وكذلك دعت الخارجية الكندية إلى وقف إطلاق النار في درعا وجميع الأراضي السورية، مشيرة إلى أنه “من حق أهالي درعا العيش بأمان”.