تشهد أحياء درعا البلد في الجنوب السوري هدوء حذر، في ظل تحضيرات لعقد جولة مفاوضات جديدة بين وفد نظام الأسد ووفد اللجنة المركزية.
وقال مصدر إعلامي من درعا لـ”السورية.نت”، اليوم الجمعة إن قوات الأسد ماتزال تحاصر الأحياء حتى اللحظة، مع توقف أي استهدافات بالقذائف أو الرشاشات الثقيلة.
وأضاف المصدر أن هناك جولة مفاوضات جديدة في الساعات المقبلة، على أن يتم حسم ملف الأحياء كاملاً، بعد الالتزام بوقف إطلاق النار.
ولم يصدر أي تعليق من جانب نظام الأسد عما ستكون عليه درعا البلد في الأيام المقبلة.
من جانبه نقل مراسل قناة “سما” الموالية، فراس العقايلة عن مصدر لم يسمه، حيث قال: “اللجنة الأمنية في درعا تلبي رغبة أهالي ووجهاء من عدة مناطق محافظة درعا بإفساح المجال لإعادة تطبيق بنود الاتفاق السابق في درعا البلد”.
وتابع المصدر: “مع خروج المسلحين الرافضين للتسوية”.
وكانت قوات الأسد قد شنت يوم أمس الخميس حملة عسكرية على الأحياء، بالتزامن مع تنفيذها عمليات قصف مدفعي وصاروخي، الأمر الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 8 مدنيين، بحسب ما وثق “مكتب توثيق الشهداء في درعا”.
وأضاف المكتب أمس: “أدى قصف قوات النظام بصواريخ أرض أرض لبلدة اليادودة في ريف درعا الغربي إلى استشهاد رجل وسيدة و3 أطفال من عائلة واحدة”.
في المقابل سيطر شبان من ريفي درعا الشرقي والغربي على عشرات الحواجز التي كانت تتمركز فيها قوات الأسد، وأعلنوا أسر العشرات من العناصر أيضاً.
والتصعيد الذي تشهده محافظة درعا هو الأول من نوعه، منذ توقيع اتفاق التسوية في عام 2018.
ومنذ تلك الفترة شهدت المحافظة عمليات عسكرية “جزئية”، وعاشت أيضاً في حالة فلتان أمني، حيث لم تفارقها حوادث الاغتيال، التي طالت العسكريين والمدنيين والمسؤولين المحليين.