نظّم مدنيون في مدينة درعا وقفة احتجاجية أمام المسجد العمري، تضامناً مع مدينة طفس، التي تشهد عمليات قصف من جانب قوات النظام السوري.
ونشرت شبكات محلية تغطي أخبار درعا، اليوم الجمعة، صوراً من هذه الاحتجاجات، حيث شارك فيها العشرات، ورفعوا لافتات تحمل عبارات: “يا طفس درعا معاكي للموت”، “نطالب جميع الشرفاء بوحدة الصف ونبذ التبعية”.
وتتعرض مدينة طفس منذ بداية الأسبوع الحالي لحملة أمنية بدأتها قوات الأسد، وتخللتها خلال الأيام الماضية عمليات قصف بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.
وذكرت مصادر إعلامية لـ”السورية.نت” أن القصف ما يزال مستمراً حتى يوم الجمعة، دون أن يتم التوصل إلى أي اتفاق لوقفه حتى الآن.
وتطالب قوات الأسد بخروج مطلوبين من طفس، إلا أن المصادر أشارت إلى أنهم “خرجوا قبل ثلاثة أيام، فيما لم يتوقف القصف على الرغم من ذلك”.
وقفة احتجاجية نظمها أهالي درعا البلد أمام المسجد العمري تنديداً بالحملة العسكرية التي تشنها ميليشيات الأسد وإيران على مدينة طفس غربي درعا.#طفس_تحت_القصف#إيران_تجتاح_الجنوب#أحرار_حوران pic.twitter.com/ZfH12NTfx7
— تجمع أحرار حوران – Horan Free (@HoranFreeMedia) August 12, 2022
وأدى التصعيد إلى نزوح عدد من الأهالي داخل المدينة، باتجاه الأحياء الأخرى البعيدة عن الجهة الجنوبية، فيما تواجه حركة النزوح خارج طفس مخاطر عدة بسبب الحصار المفروض عليها.
إلى جانب ذلك توقفت الحركة في أسواق المدينة بسبب إغلاق المحلات التجارية، وسط توقف شبه تام للحياة.
وتتبع طفس إداريا لناحية المزيريب، وتبعد 13 كيلومتراً عن مركز محافظة درعا.
وكانت قد دخلت في اتفاق “التسوية” مع النظام، في يوليو / تموز عام 2018، لكن سيطرة الأخير عليها عسكرياً ظلّت ضعيفة، لكثرة عناصر المعارضة فيها، الذين اختاروا البقاء وعدم الهجرة للشمال السوري، إضافة إلى امتلاك هؤلاء السلاح الخفيف بكثرة.