ألمحت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري إلى أن قوات الأسد تنوي السيطرة على كامل الريف الشرقي لمحافظة درعا، بما في ذلك مدينة بصرى الشام، التي تعتبر معقل قوات القيادي السابق في المعارضة، أحمد العودة.
ونشرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الاثنين تقريراً عنونته بـ”كامل الريف الشرقي تحت سيطرة الدولة السورية خلال أيام”.
وقالت الصحيفة إن قوات الأسد تواصل إجراء عمليات التسوية في قرى وبلدات المنطقة، بالتزامن مع حملات تمشيط كان آخرها في ثلاث بلدات هي: صيدا، النعيمية، كحيل.
وأضافت: “عدد البلدات والقرى التي انضمت إلى التسوية في ريف درعا الشرقي منذ يوم السبت بلغ عشراً”.
ويضم الريف الشرقي من محافظة درعا عدة مدن وبلدات، بينها نصيب وأم المياذن والطيبة وصيدا وكحيل والنعيمة والجيزة والمتاعية وندى والعمان.
بالإضافة إلى الغارية الشرقية والغارية الغربية والمليحة الشرقية والمليحة الغربية والكرك الشرقي والمسيرة والسهوة وبصر الحرير وبصرى الشام وغصم وطيسيا ومليحة العطش وعلما، ومنطقة اللجاة، ومناطق أخرى.
ومنذ سنوات يحظى الريف الشرقي لدرعا بتركيبة فريدة تميزه عن باقي مناطق الجنوب السوري، حيث تنتشر فيه قوات تتبع لـ”اللواء الثامن” في “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً.
ويقود تلك القوات القيادي السابق في المعارضة، أحمد العودة.
وكانت قوات الأسد قد طالبت عناصر “اللواء الثامن”، أمس الأحد تسليم أسلحتهم ضمن عمليات “التسوية”.
وقالت مصادر في درعا لـ”السورية.نت” إن قوات الأسد طالبت عناصر اللواء في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي بتسليم أسلحتهم.
وأضافت أن قوات الأسد أصدرت قوائم لأسماء في البلدة بتسليم أسلحتهم، معظمهم من العناصر المنضوين ضمن اللواء الثامن بقيادة أحمد العودة.
ويبلغ عدد مقاتلي “اللواء الثامن” قرابة 2000 مقاتل، وحتى الآن لم يعرف المستقبل الذي ينتظرهم، مع وصول قوات الأسد إلى حدود المناطق التي ينتشرون فيها.
وتعتبر بصرى الشام الواقعة في الريف الشرقي لدرعا، المعقل الأبرز الذي ينشط فيه العودة مع القوات العسكرية التي بقيت تحت سلطته.
في حين تعتبر باقي بلدات ريف درعا الشرقي من مناطق نفوذ اللواء الثامن لكن بشكل جزئي.