استقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط أحياء درعا البلد في الجنوب السوري، في خطوة تشي بمحاولة ضغط من جانبه لفرض الشروط التي سبق وأن طرحها على وفد اللجان المركزية الممثلة عن الأهالي.
ونشرت وكالة “سانا”، اليوم السبت صوراً من وصول التعزيزات، وتضمنت راجمات صواريخ قصيرة المدى.
ويطلق على تلك الصواريخ “جولان”، وسبق وأن استخدمتا قوات الأسد في معاركها بمناطق كثيرة، بينها الغوطة الشرقية ومعارك السيطرة على أحياء مخيم اليرموك بريف دمشق.
وقالت الوكالة الرسمية إن وصول التعزيزات يأتي “في ظل رفض المجموعات الإرهابية جهود التسوية في درعا البلد”.
وقال مصدر إعلامي مطلع على تطورات التفاوض بشأن درعا البلد: “لا يوجد أي اتفاق حتى الآن، بعد الخارطة الروسية الأخيرة التي عرضتها موسكو على وفد اللجان المركزية”.
وأضاف المصدر لـ”السورية.نت”: “هناك نقاشات مستمرة”، مؤكداً “لم يتم الاتفاق على شيء حتى اللحظة”.
وذكرت شبكات محلية تغطي أخبار درعا أن أحياء “البلد” تشهد بين الساعة والأخرى قصفاً بقذائف الهاون والدبابات وبالمدفعية الثقيلة من جانب قوات “الفرقة الرابعة” المتمركزة في عدة مواقع.
وأسفر قصف بالمدفعية أمس الجمعة إلى مقتل محمد زطيمة الملقب بـ”أبو مهند”، وهو صاحب مقولة “والله لنرجعها لـ2011″، في أثناء تهديد لضابط في قوات الأسد داخل إحدى محطات المحروقات في المحافظة.
مثبتة على “بيك آب”
وكان نظام الأسد قد بدأ بتطوير النوع الجديد من راجمات صواريخ “جولان”، في مطلع أحداث الثورة السورية، وبشكل خاص في مقرات الفرقة الرابعة في جبل علايا في منطقة حفير الفوقا بريف دمشق الشرقي.
ويصنف هذا النوع من الصواريخ قصيرة المدى إلى “جولان 300″ و”جولان 400” المثبتة على “بيك آب”.
وتعرف بالقدرة التدميرية الكبيرة، لكن دون أي دقة للإصابة، ويبلغ طول الصاروخ الواحد 240 سنتمتراً، بوزن 320 كيلوغراماً، أما وزن الرأس المتفجر فيبلغ 180 كيلوغراماً، بحسب تقرير سابق نشرته وكالة “سبوتنيك” الروسية.