استقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية للريف الغربي من محافظة درعا، اليوم الاثنين، في ظل الحديث عن بدء عملية عسكرية “محتملة” على المنطقة.
وذكرت مراصد محلية أن تعزيزات النظام تمركزت بالقرب من معصرة أبو نعيم ومعمل الشيبس، جنوب مدينة طفس بريف المحافظة الغربي.
وأضافت أن التعزيزات تشمل عناصر ودبابات، تمركزت على طريق درعا- طفس.
من جانبها، ذكرت شبكة “درعا 24” أن مضادات أرضية تابعة لقوات النظام تطلق النار بين الحين والآخر، نحو السهول المحيطة بطريق درعا- طفس.
وأشارت إلى أن قوات النظام تتقدم في السهول المحيطة بمدينتي طفس واليادودة، وسط انتشار مكثف على طريق المزيريب- طفس.
وأضافت أن آليات النظام تقوم بعمليات حفر وتدشيم بالقرب من بناء “الحفارات”، مقر القيادي السابق خلدون بدوي الزعبي، جنوبي طفس.
عملية “وشيكة” في درعا
ويأتي ذلك وسط الحديث عن نية النظام تنفيذ عملية عسكرية في الريف الغربي لدرعا، ومحاصرة بلدة اليادودة ومدينة طفس، بحسب “تجمع أحرار حوران”.
وأضاف أن قوات النظام استهدفت السهول الجنوبية لمدينة طفس بالرشاشات الثقيلة، بعد انتشارها على طريق درعا – طفس منذ أمس الأحد.
ومن المتوقع أن تشمل الحملة المزارع والسهول الممتدة بين مدينة طفس وبلدات مزيريب واليادودة، والمناطق المحيطة بها.
وبحسب “درعا 24” توجد في تلك المناطق خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وعصابات سرقة وترويج المخدرات.
إلى جانب عناصر تابعين لأجهزة النظام الأمنية وآخرين تابعين للفصائل المحلية.
وسبق أن نفذت فصائل محلية خاضعة لاتفاق “التسوية” حملة أمنية في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ضد أشخاص يتهمون بانتمائهم للتنظيم.
وشارك في الحملة فصائل محلية مختلفة، على رأسها “اللواء الثامن” الذي يقوده القيادي السابق في المعارضة، أحمد العودة.
ولم يسجل انخراط قوات الأسد في المواجهات الدائرة حينها، واقتصر موقفه على ”مراقبة الأوضاع من بعيد”.
كانت تلك المرة الأولى التي تطلق فيها جميع فصائل “التسوية” حملة أمنية واسعة تستهدف خلايا تنظيم “الدولة” في الجنوب السوري.
وانتهى نفوذ التنظيم في الجنوب، منذ عام 2018، بعدما شنت فصائل محلية وقوات الأسد هجوماً واسعاً على منطقة حوض اليرموك.
إلا أن خلايا تابعة للتنظيم لاتزال تنتشر في سهول الريف الغربي للمحافظة، بعد فرارها من الريف الشمالي نتيجة الحملات الأخيرة.