استهدفت عبوات ناسفة مجهولة المصدر رتلاً تابعاً لقوات الأسد، غربي محافظة درعا، اليوم الأربعاء، ما أدى لوقوع جرحى، اثنان منهم بحالة حرجة.
وأعلن تلفزيون النظام الرسمي عن إصابة 6 عناصر من مرتبات الأمن الداخلي بجروح، بينهم اثنان بحالة خطرة، فيما أشارت شبكات محلية لوجود قتلى بينهم.
وبحسب إعلام النظام، زرع مجهولون عبوتين ناسفتين على الطريق الواصل بين بلدتي اليادودة والمزيريب، في الريف الغربي من محافظة درعا.
فيما ذكرت شبكة “درعا 24” أن الانفجار استهدف عدة سيارات للأجهزة الأمنية التابعة للنظام، والأنباء الأولية تُشير إلى وجود جرحى، حيث تم مشاهدة سيارة تنقل الجرحى باتجاه مدينة درعا.
ويتبع الرتل لحاجز الري المتمركز على أطراف بلدة المزيريب بريف درعا الغربي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة، التي تكررت للمرة الثانية خلال الساعات الـ 48 الماضية، كما سبقها سلسلة حوادث مشابهة خلال السنوات الماضية، وتسجلت في معظمها “ضد مجهول”.
إذ أصيب 15 عنصراً من قوات الشرطة التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، أول أمس الاثنين، جراء استهداف حافلة تقلهم بعبوة ناسفة، في أثناء عودتهم إلى العاصمة دمشق.
وقالت وزارة داخلية النظام في بيان لها: “خلال تنفيذ عناصر قوى الأمن الداخلي مهامهم في درعا وأثناء عودتهم إلى دمشق استهدف إرهابيون مجهولون بعبوة ناسفة حافلة المبيت التي تقلهم قرب جسر خربة غزالة على أوتوستراد دمشق – درعا”.
وتسيطر قوات النظام على معظم محافظة درعا، منذ عام 2018، بموجب اتفاقيات “تسوية” أجرتها مع فصائل المعارضة ووجهاء درعا (اللجان المركزية) بوساطة روسية.
وتشهد محافظة درعا منذ ذلك العام عمليات ومحاولات اغتيال شبه يومية تطال مدنيين وعسكريين، أو عناصر سابقين في المعارضة، إضافة إلى ضباط وعناصر في قوات الأسد، دون معرفة الجهة المسؤولة عن تلك الحوادث.