درعا في 24 ساعة.. مقتل رئيس بلدية وهجمتان بالعبوات الناسفة
شهدت محافظة درعا في الجنوب السوري خلال الساعات الـ14 الماضية 3 هجمات متفرقة، أسفرت إحداها عن مقتل رئيس مجلس بلدية جاسم، تيسير حمدي العقلة.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد “سانا”، اليوم الجمعة، أن العقلة تعرض لإطلاق رصاص من مسلحين مجهولين وسط مدينة جاسم، أمس الخميس، ما أسفر عن مقتله على الفور.
والعقلة هو عقيد متقاعد قبيل انطلاق الثورة السورية، وتسلّم رئاسة المجلس البلدي عقب اغتيال “راضي كريم أسعد الجلم” في 7 يناير 2021.
وذكر “تجمع أحرار حوران”، اليوم، أن حادثة اغتياله جاءت بالتزامن مع هجمتين بالعبوات الناسفة استهدفت دوريات لفرع “الأمن السياسي” على الطريق الدولي الواصل بين دمشق ودرعا.
وقال التجمع إن الهجوم الأول أسفر عن قتلى وجرحى في قوات الفرع الأمن، وإنه حصل بالقرب من جسر خربة غزالة.
أما الهجوم الثاني فقد حدث بالقرب من كازية الإيمان، ولم تعرف الخسائر التي نتجت عنه، لاسيما أنه استهدف دوريات أيضاً من الفرع الأمني المذكور.
ويأتي ما سبق بعد يوم من اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقعت بين قوات الأسد ومجموعة مسلحة في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، وسط تعزيزات عسكرية للمنطقة.
وذكرت شبكات محلية الثلاثاء أن الاشتباكات وقعت عقب مداهمة قوات الأسد أحد الأبنية غير المسكونة في مدينة جاسم، واشتبكت مع مجموعة من المطلوبين كانوا بداخل البناء.
وتشهد محافظة درعا منذ توقيع اتفاق التسوية عام 2018، عمليات اغتيال متكررة، وتسجل في غالبيتها “ضد مجهول”.
ولا تقتصر الحوادث على فئة دون غيرها، بل طالت مدنيين وعسكريين وأشخاص في مناصب إدارية.
وكان المرجو من اتفاق “التسوية” الأخير إعادة الاستقرار الأمني والعسكري في الجنوب السوري، وبالأخص محافظة درعا.
إلا أن تصاعد الاغتيالات يعطي مؤشرات على استمرارية حالة الفلتان الأمني، في ظل غموض عن الطرف المنفذ، والأهداف التي يريدها من ذلك.