استقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى حواجز مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، بعد هجوم تعرضت له منتصف ليل أمس الأحد، بحسب ما قالت مصادر إعلامية لـ”السورية.نت”.
وأوضحت المصادر اليوم الاثنين أن مدن وبلدات الريفين الشمالي والغربي للمحافظة تشهد تحركات عسكرية من جانب قوات الأسد، بعد ساعات من دخول أحياء “درعا البلد” في هدنة برعاية روسية.
وأضافت المصادر: “بينما استقدمت قوات الأسد تعزيزات إلى جاسم أخلت جميع حواجزها الواقعة في مدينة داعل بالقطاع الأوسط”.
وأشارت المصادر إلى حالة توتر قائمة في المحافظة، على أن تعقد اللجان المشتركة جلسة مفاوضات جديدة اليوم مع الجانب الروسي من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي للمنطقة.
ويوم أمس الأحد كانت درعا قد شهدت اتفاق “تهدئة” بوساطة روسية، خلال اجتماع ممثلي لجان التفاوض المشتركة مع الضابط الروسي “أسد الله” في منطقة درعا المحطة.
ولم يتم تحديد سقف زمني للتهدئة، على أن تستمر إلى حين انتهاء المشاورات بين الضابط الروسي مع قيادة القوات الروسية في العاصمة دمشق، اليوم.
وتعرضت درعا في الأيام الماضية، وبالأخص أحياء “البلد” إلى قصف واشتباكات بين قوات الأسد ومقاتلين في المعارضة.
وجاء ذلك بعد فشل “اتفاق التسوية”، والذي تم التوصل إليه الأحد الماضي، وقضى حينها بضرورة تسليم السلاح الخفيف الموجود بيد بعض الأشخاص، إلى جانب “تسوية” أوضاع المطلوبين أمنياً، على أن يتم فيما بعد تثبيت 3 نقاط عسكرية في المنطقة.
لكن نظام الأسد رفع سقف مطالبه عقب الاتفاق، وطالب بتسليم 15 شخصاً يعيشون في درعا البلد أو تهجيرهم إلى الشمال السوري.
كما وضع 9 نقاط عسكرية ومفارز أمنية في المدينة بدل 3، الأمر الذي رفضته اللجان المركزية.