درعا.. مزيريب تدخل اتفاق “تسوية” جديد مع نظام الأسد
دخلت “التسوية” حيز التنفيذ في بلدة مزيريب، بريف درعا الغربي، بعد يوم من الاتفاق بين وجهاء البلدة واللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد.
وذكر مصدر في درعا لـ”السورية نت”، أنه تم افتتاح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين، اليوم الأربعاء، في المجلس البلدي التابع لمزيريب، وجرى خلاله تسليم السلاح الخفيف والمتوسط.
فيما ذكر “تجمع أحرار حوران” أن التسوية شملت المنشقين عن “الفرقة الرابعة” مؤخراً، حيث نص الاتفاق على تسليم أسلحتهم، ودخول قوات النظام إلى البلدة برفقة الشرطة العسكرية الروسية.
وتُعتبر مزيريب المنطقة الثالثة في درعا التي انخرطت ضمن اتفاق “تسوية” مع نظام الأسد، منذ أسبوعين، بعد درعا البلد واليادودة.
إذ بدأ أول أمس الاثنين، تنفيذ بنود اتفاق “التسوية” في اليادودة، التي دخلتها قوات النظام وافتتحت فيها مراكز لـ”تسوية أوضاع المطلوبين وتسليم أسلحتهم”.
وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، نقلاً عن مصادر، أن بنود التسوية التي وافقت عليها “اللجان المركزية” ووجهاء بلدة مزيريب، هي ذاتها التي يجري تنفيذها في درعا البلد وبلدة اليادودة شمال غرب درعا.
وأضافت “تتضمن (التسوية) جمع كل السلاح الموجود لدى المسلحين وتسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين الراغبين وخروج الرافضين وتسليم متزعمي المسلحين سلاحهم الخفيف والمتوسط والثقيل”، إضافة لدخول “الجيش” العربي السوري إلى هذه المناطق و”التفتيش عن السلاح والذخيرة وعودة مؤسسات الدولة إلى كل المناطق ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها”.
ويأتي ما سبق بعد أسبوعين من التوصل لاتفاق بشأن أحياء درعا البلد، بعد أكثر من شهرين من تصعيد عسكري فرضته قوات الأسد وروسيا على الأهالي المحاصرين في المنطقة.
وتلعب روسيا دوراً أساسياً في التفاوض والاتفاقيات، من خلال مشاركة ضباطها على الأرض في معظم اللقاءات.
وفي العامين الماضيين كان نظام الأسد وحليفته روسيا قد استنسخا “اتفاقيات التسوية” في معظم قرى وبلدات درعا وريفها، وكان آخرها بلدة طفس في الريف الغربي.
وتنص الاتفاقيات بمجملها على تسليم السلاح المتوسط والخفيف الذي يتواجد مع أبناء هذه المناطق والذين كانوا انخرطوا ضمن فصائل تقاتل نظام الأسد، على أن يتبع هذه الخطوة “تسوية وضعهم الأمني”.