استهدفت قوات الأسد عدداً من المزارع والمنازل على أطراف بلدة طفس في ريف درعا الغربي، صباح اليوم السبت، فيما تحدثت مصادر إعلامية لموقع “السورية.نت” عن تصعيّد قد يتحول في الساعات المقبلة إلى “عملية اقتحام”.
وتم تنفيذ القصف من جانب المدفعية الثقيلة والرشاشات الثقيلة، بينما لم ترد أنباء عن ضحايا حتى الآن.
وقالت المصادر إن نظام الأسد “رفع لهجة تهديداته ضد طفس، ويبدو أنه يحاول جس نبض البلدة، من خلال القصف الذي نفذه صباح الجمعة”.
وتريد قوات النظام السوري إجراء عمليات تفتيش في البلدة الواقعة في الريف الغربي لدرعا، واستلام مطلوبين، إضافة إلى تثبيت نقاط عسكرية، وهو الأمر الذي يرفضه الوجهاء وأعضاء اللجنة المركزية.
وأوضح الناشط الحقوقي، عمر الحريري لـ”السورية.نت” أن قوات الأسد كانت قد استقدمت، خلال الأيام الماضية تعزيزات ضخمة إلى محيط البلدة.
وأضاف: “النظام قد يسعى لتنفيذ عملية الاقتحام، في حال لم يتم التوصل إلى أي اتفاق”، بخصوص المطالب التي يضعها على الطاولة.
وسبق وأن شهدت طفس خلال الأشهر الماضية ذات الظروف التي تعيشها اليوم، من قصف بالمدفعية والرشاشات، إذ لطالما طالبت قوات الأسد بتسليم مطلوبين وتثبيت حواجز في محيط المزارع التابعة لها.
وذلك ما شهدته أيضاً مناطق أخرى في محافظة درعا، سواء في الريفين الغربي والشرقي أو في أحياء درعا البلد.
ومنذ عام 2018 كان نظام الأسد وحليفته روسيا قد إستنسخا “اتفاقيات التسوية” في معظم قرى وبلدات درعا وريفها.
وتنحصر بنود تلك الإتفاقيات بمجملها بتسليم السلاح المتوسط والخفيف الموجود بيد الشبان والمقاتلين، على أن يتبع هذه الخطوة تسوية وضعهم الأمني.
وتتبع طفس إداريا لناحية المزيريب، وتبعد 13 كيلومتراً عن مركز محافظة درعا.
وكانت قد دخلت في اتفاق “التسوية” مع النظام، في يوليو / تموز عام 2018، لكن سيطرة الأخير عليها عسكرياً ظلّت ضعيفة، لكثرة عناصر المعارضة فيها، الذين اختاروا البقاء وعدم الهجرة للشمال السوري، إضافة إلى امتلاك هؤلاء السلاح الخفيف بكثرة.