اختار الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، اليوم الأربعاء، كاثلين هيكس، للعمل كنائبة لوزير الدفاع في إدارته المقبلة، لويد أوستن.
وذكرت شبكة “CNN” الأمريكية، أن هيكس ستكون أول امرأة تتولى هذا المنصب، في حال موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي.
وذكرت الشبكة أن بايدن اختار أيضاً كولين كال، ليكون وكيل وزارة الدفاع للسياسة، والذي عمل مستشاراً للأمن القومي لبايدن، عندما كان نائب الرئيس الأسبق باراك أوباما.
من جهته قال الرئيس الأمريكي المنتخب إن “هيكس وكال يتمتعان بالخبرة الواسعة للمساعدة في معالجة مجموعة التحديات التي نواجهها اليوم، وجميع التحديات التي قد نواجهها غدًا، وسيكونان شركاء موثوق بهما، بينما نعمل على استعادة القيادة الأمريكية المسؤولة على المسرح العالمي”.
وفي أول تعليق لها، قال هيكس عبر حسابها على “تويتر” إنه “سيكون امتيازًا للعودة إلى البنتاغون كنائب لوزير الدفاع والعمل جنبًا إلى جنب مع أوستن وكال، وإجمالي القوى العاملة المذهلة في وزارة الدفاع لتعزيز أولويات الدفاع”.
It would be a privilege to return to the Pentagon as Deputy Secretary of Defense and work alongside @LloydAustin, @ColinKahl, and the incredible DoD total workforce to advance the Biden-Harris administration's defense priorities. https://t.co/uGKzXy3ucT
— Kathleen Hicks (@kath_hicks) December 30, 2020
وتشغل هيكس حالياً مديرة “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” (CSIS)، وهو مؤسسة بحثية، إلى جانب أنها كاتبة ومحاضرة في شؤون الجغرافيا السياسية والأمن القومي والدفاع.
وعملت هيكس في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، كنائب رئيسي لوكيل وزارة الدفاع للسياسة.
وبالعودة إلى تصريحات سابقة لها في 2014، اعتبرت هيكس أن “توغل داعش في العراق، فشلّ لسياسة الأمر الواقع الأمريكية لاحتواء الأزمة السورية”.
وأكدت هيكس أنه “يمكننا وينبغي علينا فعل المزيد لمساعدة سورية وجيرانها من خلال تغيير حسابات الأسد (بشار الأسد) السياسية، من خلال المساعدة العسكرية الفعالة للمعارضة المعتدلة”.
واعتبرت أن “الشعب السوري عانى من أزمة إنسانية لا توصف، بما في ذلك البراميل المتفجرة من قبل النظام، والإعدامات من قبل داعش والمتطرفين الآخرين”.
وكان الرئيس المنتخب، جو بايدن، أعلن مطلع الشهر الحالي اختيار الجنرال المتقاعد لويد أوستن، الذي كان يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط في عهد أوباما، لمنصب وزير الدفاع في إدارته، ليكون أول وزير للدفاع من أصل أفريقي يقود الجيش الأمريكي.
ويأتي ذلك قبل ثلاثة أسابيع من تولي بايدن رسمياً منصب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من عدم اعتراف الرئيس الحالي، دونالد ترامب، بنتائج الانتخابات إذ يعتبرها مزورة.
وخلال الأسابيع الماضية بدأت التحليلات والتوقعات بشأن تعاطي بايدن مع الملف السوري، خاصة وأنه كان يشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، الذي رسم خطوطاً حمراء لنظام الأسد وتجاوزها بقصف الغوطة الشرقية بالسلاح الكيماوي دون ردة فعل من قبل الإدارة الأمريكية.
وفي ظل عدم وجود تصريحات جديدة لبايدن حول سياسته في سورية، إلا أن وسائل إعلام توقعت أن يحمل مسؤولية إصلاح نهج الولايات المتحدة تجاه سورية، بحسب ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، في تقرير لها تشرين الثاني الماضي.
وذكرت الصحيفة أن “إدارة بايدن تعد بالانخراط في قضية سورية دبلوماسياً، وستزيد الضغط على الأسد وتمنع الدعم الأمريكي لإعادة إعمار سورية حتى يوافق الأسد على وقف فظائعه وتقاسم السلطة”.