دعا “الائتلاف الوطني السوري” إلى إيجاد آلية دولية جديدة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية، خارج مجلس الأمن.
يأتي ذلك بعد استخدام الصين وروسيا فيتو للمرة الثانية، ضد قرار يمدد آلية إدخال المساعدات عبر ثلاثة معابر: اليعربية، باب الهوى، باب السلامة.
ونشر “الائتلاف” بياناً عبر موقعه اليوم السبت، طالب فيه بإنشاء آلية دولية خارج إطار مجلس الأمن، تتيح إدخال المساعدات بطريقة “متوازنة وشفافة”.
وقال: “لا يمكن للمنظومة الدولية أن تستمر في أداء دورها الهزيل، في هذه المسرحية الفاشلة، التي يتم عرضها في مجلس الأمن مرة بعد مرة، وتنتهي كل مرة بفيتو روسي جديد”.
وكانت روسيا والصين، قد استخدمتا، أمس الجمعة، حق النقض “فيتو”، للمرة الثانية خلال أربعة ايام، لعرقلة تمديد قرار مجلس الأمن، الخاص بإيصال المساعدات إلى سورية عبر الحدود.
ووافق الأعضاء الثلاثة عشر الآخرين، على صيغة القرار الذي أعدته كل من ألمانيا وبلجيكا، بشأن التمديد لاستمرار تدفق المساعدات، إلى شمال غرب سورية، عبر معبري باب السلامة وباب الهوى، الحدوديين مع تركيا.
لكن روسيا اعترضت مع الصين على صيغة القرار، إذ تريد إغلاق معبر باب السلامة بوجه المساعدات، وحصر وصولها لمدة ستة أشهر فقط، من معبر باب الهوى.
وتريد روسيا أن يفتح معبر واحد، إذ ترى موسكو أن المساعدات الإنسانية لابد أن تمر عبر المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
والشهر الماضي كان رئيس برنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيزلي قد نبه إلى أن سورية تواجه مخاطر مجاعة واسعة أو موجة أخرى من النزوح، إذا لم يتوفر المزيد من المساعدات الإنسانية.
وقال بيزلي في تصريح لشبكة “بي بي سي” إن نحو مليون سوري يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء، وبعضهم يموتون من الجوع حالياً.
بينما طالبت الأمم المتحدة وحلفاؤها بتوفير 3.8 مليارات دولار للأعمال الإنسانية داخل سورية، و6.04 مليارات لمساعدة دول المنطقة التي تؤوي اللاجئين السوريين.
واليوم السبت 11 من تموز 2020 هو أول يوم بعد انتهاء تفويض مجلس الأمن بشأن القرار 2165 الذي كان أقره سنة 2014، ويقضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في سورية عبر الحدود، دون الحصول على موافقة نظام الأسد.
وتدّعي روسيا أن إدخال المساعدات الأممية إلى سورية “ينتهك السيادة السورية”، على اعتبار أن نظام الأسد لم يوافق على الآلية الدولية، كما تدّعي أن شحنات المساعدات تصل إلى “الإرهابيين” في تلك المناطق، الأمر الذي ترفضه الأمم المتحدة، عبر تأكيدها إجراء فحص دقيق لضمان أن الشاحنات تحوي مساعدات فقط، وتصل إلى المخازن السورية عن طريق مراقبين.