دفتر مدرسي يوقع القاتل..تفاصيل جديدة في حادثة مقتل “الطفلين” بإدلب
كشف وزير الداخلية في “حكومة الإنقاذ”، محمد عبد الرحمن، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين في إدلب، تفاصيل جديدة حول حادثة اختطاف ثم مقتل طفلين خنقاً في منطقة أطمة.
وفي وقتٍ أعلن فيه الوزير، القبض على الجاني وهي هدى (زوجة عمّ الطفلين)، إذ أوضح أنّ رسائل التهديد التي وصلت إلى العائلة مع الطفلين أمس وصباح اليوم، هي التي أوصلت الجهاز الشرطي والأمني إلى القاتلة.
وخلال التحقيقات وبعد الشكّ في تورّط زوجة عمّ الطفلين، تم التفتيش في الحقائب المدرسية، ليتبين أنّ دفتراً مدرسياً موجوداً فيها استُخدم في كتابة رسائل التهديد، إذ إنّ الرسالة مطبوعة على الدفتر المستخدم نتيجة ضغط القلم، بحسب تصريحات الوزير.
وقال عبد الرحمن خلال المؤتمر الصحفي، إنّ القاتلة استخدمت طفلتها الصغيرة في إيصال رسالة التهديد لذوي الطفلين.
وبعد التوسعة في التحقيقات معها، اعترفت بقتل الطفلين خنقاً وأقرّ زوجها بتورّطها في الحادثة.
وحسب الوزير، فإنّ زوج القاتلة المدعو “أحمد الحمودي”، وهو يعمل بصيانة الدراجات النارية، علمَ بتورّط زوجته في قتل طفلي أشقائه في الساعة التاسعة من مساء أمس الأحد.
وجاء في المؤتمر الصحفي، أنّ سبب وفاة الطفلين خالد الحمودي (سنتان) وابنة عمّه فاطمة الحمودي (3 سنوات)، بحسب الطبابة الشرعية، هو نقص في “الأكسجة”، و سببه الخنق بفعل فاعل.
وكان القتلة قد أقدموا على خطف الطفلين (خالد وفاطمة)، قبل أيام، وأعادوهم أمس جثتين لذويهما في مخيمات أطمة بريف إدلب.
وقال والد الطفلة فاطمة (أبو عوض) في حديثٍ سابق لـ”السورية.نت”، إنهم تلقوا رسالة مكتوبة تتضمن تهديدات لهم بضرورة المغادرة من سورية.
وجاء في الرسالة التي اطلع عليها فريق “السورية.نت”: “صباح الموت للغالي أبو المجد وأخوانه. معكم عشرة أيام وما بدي شوفكم في سورية”.
كما تضمنت الرسالة، تهديداً لامرأة ادعى كاتب الرسالة أنها رأته أثناء وضعه للأطفال قرب منزل عائلتهما.
وينحدر الطفلان من بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، ويقيمان في مخيم “الوفاء”، ضمن تجمع مخيمات أطمة الحدودية مع تركيا شمالي إدلب، منذ سنوات.
ولاقت حادثة مقتل الطفلين تفاعلاً واسعاً بين السوريين، لما اعتبروه “جريمة وحشية” ارتكتب بحقّ “طفلين بريئين”.
وتفاعل صحفيون وناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدوا صدمتهم من تفاصيل الجريمة، التي لم يسبق وأن شهدها الشمال السوري، وطالبوا بضرورة “أخذ حق الطفلين”.
“بأي ذنب قتلوا؟”.. جريمة قتل “خالد وفاطمة” تهز الشمال السوري
وعلى الرغم من كشف هوية المتورّط، ما زال متابعون للحادثة يطالبون بمحاسبة شديدة للجناة، في حين أعلن والد الطفلة فاطمة إسقاط حقه الشخصي، ومسامحته القاتلة لكونها من نفس العائلة.