خرجت دفعة جديدة من مقاتلي القيادي السابق في المعارضة “أحمد العودة” من محافظة درعا إلى البادية السورية لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك بدعم وتوجيه من قبل روسيا.
وقالت مصادر إعلامية من درعا لـ”السورية.نت” اليوم الاثنين إن الدفعة تضم 100 مقاتل، وخرجوا في الساعات الماضية برفقة الشرطة الروسية إلى جبهات مدينتي السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي.
وأضافت المصادر أن هذه الدفعة كانت قد سبقتها أخرى، وتضم قرابة 350 مقاتل.
وتخوض قوات الأسد بدعم روسي معارك ضد تنظيم “الدولة”، والذي ما يزال ينشط في بقع جغرافية في منطقة البادية السورية، والممتدة من ريف حماة الشرقي وصولاً إلى أطراف مدينة دير الزور.
وأشارت المصادر إلى أن القيادي “العودة” أبلغ جميع عناصره عن قرب عملية عسكرية واسعة للسيطرة على كامل البادية من يد التنظيم، على أن تكون بمساندة من الطيران الحربي الروسي.
وتنضوي قوات “العودة” في تشكيل “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس”، المدعوم روسياً.
ويعتبر “العودة” من أبرز القادة السابقين في “الجيش الحر” في الجنوب السوري، وكان قد دخل في اتفاق “التسوية”، عام 2018، والذي أتاح له البقاء في مدينته بصرى الشام.
وتعتبر بصرى الشام الواقعة في الريف الشرقي لدرعا المعقل الأبرز الذي ينشط فيه العودة مع القوات العسكرية التي بقيت تحت سلطته، والمعروفة بـ”اللواء الثامن”، وهو التشكيل الذي تلقى دعماً من روسياً على مدار العامين الماضيين، كونه ضمن ملاك “الفيلق الخامس”.
ومنذ أعوام لم تتمكن قوات الأسد بدعم من روسيا من إطباق السيطرة الكاملة على البادية السورية، والتي تعتبر حالياً خزاناً لخلايا وفلول تنظيم “الدولة”.
وينفذ التنظيم بين الفترة والأخرى كمائن وهجمات، استهدفت مؤخراً قوات روسية في ريف دير الزور، وقبلها قوات من “الفرقة الرابعة” على الطريق الواصل بين دير الزور ومدينة تدمر.