رست سيارة نوع “رانج روفر” على أحد التجار في العاصمة السورية دمشق بسعر 765 ليرة سورية، وذلك في مزاد علني جرى في صالة الجلاء الرياضية.
ونشرت شبكات محلية في دمشق، تسجيلاً مصوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، أظهر المزاد العلني الذي أجرته “المؤسسة العامة للتجارة الخارجية” على أكثر من سيارة.
وفي المزاد الذي تأكدت “السورية.نت” من إجرائه من مصدر داخل دمشق، رست سيارة نوع “رانج روفر 2019” على أحد التجار بمبلغ يفوق نصف مليار ليرة سورية، على أن يضاف إليها ما يعرف برسوم الفراغ، والتي تعادل نسبة 25 %.
وكانت “المؤسسة السورية للتجارة الخارجية” قد أعلنت، مطلع كانون الأول الحالي، عن مزاد ستنظمه لبيع نحو 500 سيارة مستعملة من مختلف الأصناف والأنواع.
وذكرت المؤسسة حينها، أن الآليات ستعرض في الفترة الواقعة بين 20 من كانون الأول و7 من كانون الثاني المقبل، وفي عدة أماكن، منها “مدينة المعارض” و”مرآب الدحاديل” و”مرآب داريا” في المتحلق الجنوبي و”الاتحاد الرياضي” في الفيحاء، وفي طريق الكسوة القديم بمنطقة صحنايا.
وأشارت المؤسسة إلى أن مواقع السيارات المحددة هي للمعاينة والاطلاع على حالة كل سيارة، موضحةً أن المزايدة ستكون في صالة “الجلاء الرياضية” المغلقة في أوتوستراد المزة.
حكراً على عدد من التجار
ويعتبر استيراد السيارات في سورية ممنوعاً، حيث تعتبرها “وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية” في حكومة نظام الأسد من “السلع الكمالية”، لذا لم تمنح أي من إجازات الاستيراد، منذ عام 2011.
وكانت أسعار السيارات المستعملة قد شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأشهر الماضية، لأكثر من عشرة أضعاف.
وعلى الرغم من منع استيرادها إلا أن عدة موديلات حديثة كانت قد ظهرت في شوارع عدة مدن سورية، أبرزها دمشق، دون معرفة الجهة التي تدخلها أو التجار الذين يتعاملون بها.
وحتى اليوم تغيب الأهداف التي تريدها حكومة نظام الأسد من إجراء المزادات العلنية للسيارات، لاسيما بأنها تباع بأسعار باهظة، بمئات ملايين الليرات السورية.
والسيارات التي رست في المزاد العلني الحالي على أحد التاجر، كان قد سبقتها سيارة نوع “بي إم دبليو” رست أيضاً بسعر 500 مليون ليرة سورية، في أثناء مزاد علني أجري في صالة الجلاء أيضاً، في شباط الماضي.
ونقل موقع “روسيا اليوم”، في ذلك الوقت عن أحد التجار الذين حضروا المزاد قوله، إن سبب الارتفاع الذي وصفه بـ”الجنوني” في أسعار السيارات هو “جشع التجار”.
وأضاف التاجر بأنه قد يكون هدف بعض التجار رفع أسعار السيارات المستعملة في البلاد، مشيراً إلى أن أغلب من حصلوا على السيارات هم من التجار أو الشركات، بينما الناس العاديون لم يستطيعوا الحصول على سيارة.
وأكد أن سعر مبيع السيارات كان أعلى من مثيله في السوق بنحو 3 ملايين ليرة، حسب نوع وسنة صنع السيارة.
أزمة اقتصادية
ويأتي ما سبق في ظل أزمة اقتصادية تعيشها المحافظات السورية، الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وتجلت مؤخراً بأزمة كبيرة في الحصول على المحروقات، وتدهور سعر صرف الليرة السورية.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي كانت “المؤسسة العامة للتجارة الخارجية” قد كشفت عن صور السيارات التي ستطرحها في المزاد العلني الذي أعلنت عنه سابقاً، واللافت أن جميعها بموديلات حديثة.