دوريات مشتركة وقمة.. هل اقتربت تركيا وروسيا من التفاهم في إدلب؟
عقب التلميح التركي والروسي إلى فشل المحادثات بين الجانبين، بشأن تطورات إدلب، خرج وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى الإعلام، بالقول إن انعقاد قمة بين الرئيسين التركي والروسي أمرٌ مطروح.
جاويش أوغلو قال في لقاء متلفز مع قناة “TRT HABER”، اليوم الخميس، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، قد يعقدان قمة قريبة تتعلق بتفاقم الوضع في محافظة إدلب السورية.
Dışişleri Bakanı Mevlüt Çavuşoğlu, @trthaber'de gündeme ilişkin soruları yanıtlıyor. https://t.co/PSWBRO64LA
— TRT Haber Canlı (@trthabercanli) February 20, 2020
وأضاف وزير الخارجية التركي أن المحادثات مع الجانب الروسي لا تزال مستمرة، مشيراً إلى أنه لم يتم التوصل إلى تفاهم بشكل كامل، وقال “لم نصل بعد إلى النقطة التي نريد، ربما سيتفاوض قادتنا قريباً”.
ونفى جاويش أوغلو ما تم تداوله عن خريطة فرضتها روسيا على تركيا في إدلب، موضحاً أن الخريطة المطروحة كانت توضح مواقع النقاط التركية في إدلب، داعياً نظام الأسد إلى إيقاف هجماته على الفور.
يأتي ذلك عقب إعلان الرئيس التركي، أمس الأربعاء، عن تجهيز بلاده لعملية عسكرية ضد قوات الأسد في إدلب، مشيراً إلى أن انطلاق العملية “مسألة وقت” فقط.
دوريات مشتركة على غرار شرق الفرات
في ظل استمرار المفاوضات التركية مع الروس، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول تركي قوله إن بلاده تبحث مع روسيا إمكانية تسيير دوريات عسكرية مشتركة في إدلب، لضمان الأمن في المنطقة.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه للوكالة، أن تركيا ستبحث الأمر مع روسيا خلال اجتماع سيُعقد في العاصمة الإيرانية طهران، مطلع مارس/ آذار القادم، مشيراً إلى أن وفداً روسياً قد يزور أنقرة قريباً قبل انعقاد اجتماع طهران.
تسيير دوريات مشتركة أمر ليس بجديد على التفاهمات التركية- الروسية، إذ سبق أن توصل الجانبان لاتفاق في مدينة سوتشي الروسية، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حول منطقة شرق الفرات في سورية، والتي شنت تركيا عملية عسكرية فيها ضد “الوحدات الكردية” و”قسد”.
ويقضي الاتفاق بانسحاب “الوحدات” بأسلحتها عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كيلومتراً، وتسيير تسيير دوريات عسكرية مشتركة بين روسيا وتركيا، شرق وغرب الفرات على عمق 10 كيلومترات، لضمان الأمن في المنطقة.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أعلن أمس عن ترتيباتٍ لعقد قمة ثلاثية (روسية- تركية- إيرانية) في طهران، مطلع الشهر القادم، مشيراً إلى أن الأمر مرهون بموافقة أنقرة.
وحول لقاءٍ ثنائي يجمع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، قريباً، قال بوغدانوف، إنه لا يملك معلومات بهذا الخصوص.