بدأت بعض الدول الأوروبية بزيادة تحقيقاتها، بشأن دعم وانتماء أشخاص لجماعات تصنّفها “إرهابية” في سورية، في وقت أسقطت فيه ألمانيا حق اللجوء عن كيفورك ألماسيان، الذي يدعم نظام الأسد وينخرط بالعمل ضمن حزب متطرف يناهض اللاجئين.
وشهدت الأيام الماضية تحركاً ملحوظاً في عواصم أوروبية، لاتخاذ قرارات بشأن أشخاص خرجوا من سورية، وقدموا طلبات لجوء ضمن الاتحاد الأوروبي، إلى جانب التحرك ضد ممولين للجماعات المقاتلة.
وأولى هذه القرارات كان إعلان ألمانيا رفع “الحظر العام على الترحيل (إلى سورية)”، بحسب نائب وزير الداخلية هانس غيورغ أنغيلكه، الذي أكد الشهر الماضي أن “الذين يرتكبون جرائم أو يسعون وراء أهداف إرهابية لإلحاق أذى خطير بدولتنا وشعبنا، يجب أن يغادروا البلاد وسوف يغادرون”، بداية من مطلع 2021.
وأسقطت السلطات في ألمانيا منذ يومين فعلاً، حق اللجوء عن كيفورك ألماسيان، وهو سوريٌ يدعم بشكل كبير نظام الأسد، حسب ما قالت صحيفة “فيلت” الألمانية، التي نقلت عن مصادر من مكتب الهجرة أن “ألماسيان الذي يعمل في مكتب النائب عن حزب البديل في مجلس النواب الألماني ماركوس فروهنماير، سُحب اللجوء منه لأنه يؤيد علناً النظام السوري وهو غير مهدد بالملاحقة السياسية في سورية”.
وألماسيان الأرمني الأصل، ينحدر من مدينة حلب، وقد وصل إلى ألمانيا كلاجئ، في وقت يدعم فيه نظام الأسد بشكل علني، ويعمل موظفًا لدى برلماني عن حزب “البديل” في البرلمان الألماني (بوندستاغ)، وهوحزبٌ متطرفٌ ولو مواقف مناهضة للاجئين في ألمانيا.
وتزامن ذلك مع إعلان هولندا بدء التحقيق مع لاجئ سوري بتهمة الانتماء إلى حركة “أحرار الشام” وفق تقرير لصحيفة “الخمين داخبلاد”.
واعتقلت السلطات الهولندية اللاجئ السوري البالغ من العمر 44 عاماً قبل ثلاثة أشهر في مدينة ريسن بمقاطعة أوفرايسل، بعد تلقيها بلاغا يفيد بأنه كان قائداً في الحركة ومتورطاً في عملية اختطاف وإدارة أموال الحركة.
في حين أشارت الصحيفة إلى أنها عثرت على صور للمتهم مع اثنين من قادة “أحرار الشام” وصور يظهر فيها يحمل قاذفة صواريخ.
في حين نفى اللاجئ السوري اتهامات السلطات الهولندية، وبحسب ما نقلت الصحيفة عنه، فقد أكد أنه “قضى عامين في غرفة منفردة في السجن بسورية لأنه عارض نظام الأسد”.
كما تزامن ذلك مع اعتقال السلطات الألمانية لثلاثة أشخاص، رجلين وامرأة، بتهمة تمويل “هيئة تحرير الشام” المتواجدة في إدلب والمصنفة على قوائم “الإرهاب”.
وبحسب مجلة “دير شبيغل” الألمانية اليوم، فإن قوات الأمن الألمانية اعتقلت رجلين ألمانيين وامرأة يحملون الجنسيات الألمانية والصربية والكوسوفية، للاشتباه بأنهم يعملون وسطاء ماليين لمجموعات تجمع التبرعات لـ”تحرير الشام”.