يتوجه أكثر من 61 مليون ناخب تركي إلى صناديق الاقتراع يوم غد الأحد لانتخاب رؤساء البلدية والمناطق والبلدات وأعضاء مجالس المحافظة والبلديات.
ويشارك في الانتخابات 34 حزباً سياسياً، وسيصوت فيها لأول مرة مليون و32 ألفاً و610 شباب حسب أرقام “الهيئة العليا للانتخابات”.
وأعلنت الهيئة الانتخابية في بيان، اليوم السبت، أن عملية فرز الأصوات غداً لن يتم إيقافها، وستستمر دون انقطاع خلال وقت الإفطار.
وقال رئيسها أحمد ينير: “لا ينبغي أن نستنتج أن موظفي صناديق الاقتراع الذين يصومون خلال شهر رمضان سيواجهون أي صعوبات”.
وأضاف: “نعتقد أن جميع أحزابنا السياسية ستلبي احتياجات مسؤولي صناديق الاقتراع في هذا الصدد”.
ورغم أن الانتخابات تشمل جميع الولايات التركية إلا أن الأنظار تتركز على نحو كبير في إسطنبول.
ويتنافس على رئاسة بلدية المدينة مراد قوروم عن “تحالف الجمهور” الحاكم وأكرم إمام أوغلو عن حزب “الشعب الجمهوري” المعارض.
وهناك مرشحين آخرين لرئاسة بلدية إسطنبول عن حزب “الجيد”، حزب “النصر”، حزب “الرفاه من جديد”، “الحزب الديمقراطي”.
وفي أنقرة ستحتدم المنافسة أيضاً بين مرشحي “تحالف الجمهور” و”الشعب الجمهوري”، وهما منصور يافاش وتورغوت ألتينوك ومرشحين آخرين مستقلين ويتبعون لأحزاب صغيرة.
وحتى الآن لا تعرف حظوظ كل مرشح عن الآخر.
وتختلف هذه الانتخابات عن سابقاتها بغياب التحالفات بين الأحزاب.
في 2019 دخل “الشعب الجمهوري” بمرشحيه مع عدة أحزاب معارضة بينها حزب “الجيد”، وشكلوا حينها “تحالف الأمة”.
وتلقى هذا التحالف الدعم في الجولة الثانية من انتخابات تركيا المحلية قبل 5 سنوات من حزب “الشعوب الديمقراطي” الكردي”.
لكن الآن لا تلوح في الأفق أي بوادر لتشكيل تحالفات أو المضي فيها كما في السابق.
وعلى الرغم من الحفاظ على التحالف بين “العدالة والتنمية” الحاكم و”الحركة القومية” إلا أنهما فقدا الدعم من حزب فاتح إربكان “الرفاه من جديد”، بعدما قرر الأخير خوض المنافسة منفرداً.
ولإربكان مرشح عن رئاسة بلدية إسطنبول وفي ولايات أخرى، ويأتي موقفه الحالي مخالفاً لذاك الذي التزم به قبل قرابة العام في انتخابات الرئاسة والبرلمان.