أفادت قناة “LBC” اللبنانية أن الرئيس اللبناني السابق، ميشال عون، يتجه الآن إلى سورية، للقاء رئيس النظام، بشار الأسد.
وقالت القناة، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن مصادر مطلعة أن “ميشال عون في طريقه إلى سوريا للقاء الرئيس بشار الأسد”.
ولم تذكر القناة تفاصيل إضافية حول هدف الزيارة والملفات التي سيناقشها عون مع النظام.
من جانبها، ذكرت قناة “الميادين” نقلاً عن مراسلها في بيروت، أن بيروت
ميشال عون في سورية
ولا يحمل ميشال عون في زيارته لسورية أي صفة دستورية، على اعتبار أن ولايته لرئاسة لبنان انتهت مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، حيث دخلت البلاد بفراغ رئاسي مستمر حتى اليوم.
ويحمل عون حالياً صفة مؤسس “التيار الوطني الحر”، وظل رئيساً للتيار لعقود، قبل أن يصبح جبران باسيل رئيساً له.
وخلال فترة رئاسته للبنان، لم يجرِ ميشال عون أي زيارة رسمية إلى سورية، رغم أن العلاقة بين “التيار الوطني” والنظام السوري لم تنقطع منذ عام 2011.
إلا أنه أجرى مكالمات هاتفية عدة مع الأسد خلال فترة رئاسته، أبرزها كان بشأن ترسيم الحدود البحرية عام 2021.
وطُرح موضوع زيارة عون لسورية مرات عدة، إلا أنها لم تتم بسبب حسابات تتعلق بالعقوبات الدولية المفروضة على النظام.
كما أن محور الزيارة الذي طُرح سابقاً هو ملف عودة السوريين في لبنان، وهو ملف يعرف لبنان أنه مرتبط بقرار دولي.
كما أن النظام لم يقدم تسهيلات للبنان بموضوع العودة، ما يعني أن أي زيارة لرئيس لبناني لسورية ستكون “دون جدوى”.
وكانت آخر زيارة أجراها عون إلى سورية عام 2009، بصفته زعيم “التيار الوطني الحر”.
كما أجرى زيارة عام 2008، والتي أثارت الجدل في الشارع اللبناني، واعتبرها البعض “صفحة جديدة” في العلاقات بين التيار ونظام الأسد، بعد عقود من الخلافات في عهد حافظ الأسد.
ومن المتوقع أن يناقش عون مع رئيس النظام السوري ملف عودة السوريين خلال زيارته اليوم.
وتتفاعل قضية اللاجئين السوريين في لبنان، منذ أشهر، وسط مطالب بإعادتهم لمناطق سيطرة النظام وإعطائهم المساعدات هناك.
ووثقت تقارير حقوقية قيام السلطات بترحيل سوريين قسراً لمناطق سيطرة النظام.
وتطورت هذه الموجة لتطال في آخر محطاتها المساعدات التي تقدمها المنظمات الأممية، إذ رفض لبنان منح المساعدات النقدية بالدولار.
ويبلغ عدد السوريين المسجلين في لبنان كلاجئين نحو مليون سوري، من أصل 6 ملايين نسمة يعيشون في هذا البلد.